عندما وقعت حوادث إرهابية في أمريكاوفرنسا وتركيا وبروكسيل سارعت جماعة الإخوان إلي إصدار بيانات إدانة ومواساة وعزاء لتلك الدول مصحوبة بدعوات بالشفاء العاجل للمصابين في محاولة لإيهام المجتمع الدولي أنهم جماعة تستنكر الإرهاب وسفك الدماء.. وعندما تقع أي أحداث إرهابية في مصر ويسقط فيها شهداء وآخرها سقوط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا في البحر المتوسط ومصرع جميع ركابها وعددهم 66 راكبا من مصر وجنسيات أخري سارعت الآلة الإعلامية لبث سموم الشماتة في مصر والمصريين اصدرت الجماعة بيانا كتبوه بمداد الغل والحقد وسواد القلوب واظهروا شماتة وسعادة لسقوط الطائرة ومصرع جميع ركابها معتبرين ان الحادث طوق نجاة لهم لحصار مصر اقتصاديا بعد سقوط طائرة شرم الشيخ وادعوا أن سقوط الطائرة طعنة جديدة للنظام لأن سقوطها سيؤدي لزيادة غضب المواطنين.. هاجموا مصر، معتبرين أن سقوط الطائرة أزمة جديدة للنظام وقالوا علي لسان المتحدث باسم الجماعة: مصر للطيران تخرج من الخدمة بعد السد العالي، وقناة السويس، والسياحة، والجنيه.. تعجبت وأنا أطالع هذا الكم الكبير من الشماتة الإخوانية وتساءلت لماذا كل هذه الشماتة في الموت؟ ألم يعلموا أن القرآن الكريم وصف الشماتة بأنها من صفات الأعداء وحذر الله منهم ووصفهم بقوله: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط) وقوله تعالي: (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ). الم يعلموا أن النبي- صلي الله عليه وسلم- تعوذ بالله من شماتة الأعداء وقال: «اللهم إني أعوذ بك من جَهْد البلاء، ودَرَك الشقاء وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. لماذا وظف الإخوان حادث سقوط الطائرة المنكوبة لصالحهم، مع أن الطائرة أقلعت من مطار شارل ديجول بباريس، والمسئولية الأولي تقع علي فرنسا، لكن لم يجرؤ أحدهم علي توجيه أي اتهام بالتقصير والإهمال لمطار شارل ديجول الذي أقلعت منه الطائرة المنكوبة واكتفوا بالشماتة والهجوم علي مصر.. أعتقد أن شماتة الإخوان توضح حقيقة ما يحملونه للشعب المصري من كراهية. سألت أحد قيادات الإخوان المنشقين عن الجماعة عن سر هذه الشماتة الإخوانية؟ قال الإخوان جماعة دموية منذ نشأتهم.. ادعوا في البداية أنهم جماعة دعوية ثم انقلبوا علي مؤسسهم حسن البنا وارتكبوا سلسلة من الاغتيالات أحرجوه بها أمام الملك مما اضطر حسن البنا إلي اصدار البيان القنبلة الذي هاجمهم فيه ووصفهم قائلا: هؤلاء ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين.. هذه الشماتة كشفت للمصريين زيف هذه الجماعة وما كانوا يدبرون لبث سمومهم لمصر والمصريين..وشهد شاهد من أهلهم.