06/01/2012 05:05:37 م وكالات أعلنت إيران اليوم الجمعة عزمها إجراء مناورات بحرية جديدة في مضيق هرمز الشهر المقبل في أحدث إشارة قوية بشأن المضيق وهو أهم ممر شحن بحري في العالم وقال الأميرال علي فدوي قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني إن مناورات الشهر المقبل ستركز مباشرة علي مضيق هرمز وأجرت إيران مناورات استمرت عشرة أيام وانتهت يوم الإثنين في المضيق الذي يقع في منطقة الخليج ويعتبر الطريق الرئيسي لتصدير نفط الشرق الأوسط وأضاف فدوي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية " اليوم أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تسيطر بشكل كامل علي المنطقة وتتحكم في كامل الحركة فيها" وهدد مسؤولون إيرانيون في الأسابيع القليلة الماضية بإغلاق المضيق إذا أضرت عقوبات جديدة بصادرات طهران من النفط وهددوا هذا الأسبوع باتخاذ إجراءات إذا أعادت الولاياتالمتحدة حاملة طائراتها إلي الخليج وتقول الولاياتالمتحدة التي ينتشر أسطولها الخامس في المنطقة والتي تفوق قوتها البحرية إيران بكثير إنها ستكفل بقاء المضيق مفتوحا. وقالت بريطانيا أمس إن أي محاولة لاغلاق المضيق ستكون غير قانونية وستبوء بالفشل ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانونا لفرض عقوبات مالية جديدة علي إيران في ليلة رأس السنة. والعقوبات الجديدة تجعل من الصعب علي معظم الدول شراء النفط الإيراني ويتوقع أن يعلن الإتحاد الاوروبي إجراءات صارمة من جانبه علي إيران نهاية هذا الشهر ويعتقد معظم المتعاملين إنه سيظل بمقدور إيران إيجاد أسواق لانتاجها النفطي الذي يصل إلي 2.6 مليون برميل يوميا لكن يجب عليها أن تخفض كثيرا من الأسعار الأمر الذي سيقلل عائداتها من العملة الصعبة والتي تحتاجها لاطعام شعبها الذي يصل تعداده إلي 74 مليون نسمة وتؤثر العقوبات بالفعل علي المضايق الايرانية حيث ارتفعت الاسعار وانخفضت قيمة الريال الإيراني ويصطف الايرانيون أمام البنوك لتحويل مدخراتهم إلي الدولار وتفرض واشنطن وحلفاؤها اجراءات لإجبار إيران علي التخلي عن برنامج نووي يقول الغرب إنه يهدف لانتاج قنبلة نووية وتقول إيران ان أغراض برنامجها سلمية ويقول مسؤولون في الاتحاد الاوروبي إن الاتحاد الذي تشتري الدول الأعضاء فيه نحو 500 ألف برميل يوميا من النفط الايراني وافق علي فرض حظر علي جميع واردات النفط الايرانية وقال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي إنهم يناقشون المدي الزمني الذي سيتيح للدول الأعضاء فيه حتي تتوقف عن شراء النفط الايراني وتقول فرنسا وألمانيا ودول أخري إنها تريد فرض الحظر في غضون ثلاثة شهور لكن اليونان تفضل مد المهلة إلي سنة وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أمس الخميس إن بلاده ستصمد في وجه العاصفة" وأضاف في مؤتمر صحفي أن "إيران مستعدة دائما وبمعونة إلهية لمواجهة مثل هذه الاعمال العدائية ولسنا مهتمين علي الاطلاق بالعقوبات" لكن وفي مؤشر علي سعيها لتخفيف الضغوط عليها قال صالحي إن طهران مهتمة باستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع القوي الغربية