قرر وزير الإعلام صلاح عبد المقصود تشكيل لجنة لحصر المقتنيات التراثية لتاريخ التليفزيون المصري منذ انشائة عام 1960 وكذا تاريخ الإذاعة المصرية منذ إنشائها عام 1934 تضم كافة الخبراء والفنيين المعنيين. وكذلك قيادات مبنى الإذاعة ماسبيرو لحفظ هذا التراث الإذاعي والتليفزيوني بهدف إنقاذ تلك الكنوز الثقافية والفنية والتاريخية وكافة الأحداث السياسية التي مرت بها منذ إنشاء ماسبيرو . جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزير الإعلام ، الأحد 2 سبتمبر، رافقه خلالها سهيرالاتربي المعنية بمكتبة التليفزيون وكبار القيادات الإعلامية والأمنية في مبنى ماسبيرو حيث اطلع على أحوال وأوضاع مكتبة التليفزيون المكتظة بالأشرطة والتي تحتاج إلى المزيد من الأماكن لوضعها وحفظها بشكل علمي حتى لا تتاثر نتيجة سوء الحفظ بسبب عدم توافر أماكن لحفظها بشكل جيد وصحيح . وأوصى وزير الإعلام كبار القيادات في مبنى ماسبيرو بضرورة التصرف وتدبير أماكن أخرى لحفظ ذلك التراث المهم من تاريخ مصر الإذاعي والتليفزيوني، مشيرا إلى ضرورة إنقاذ تلك الكنوز ونقل الأشرطة القديمة والتي يعود بعضها إلى ما يزيد على السبعين عاما خاصة وأن الإذاعة المصرية بدأت عام 1934 والتليفزيون المصري منذ ما يزيد على62 عاما بما يشكل تراث هائل بمكن الاستفادة منه. وأوضح أن لدى مكتبة التليفزيون شرائط سينمائية تسجل التاريخ السياسي لمصر منذ ذلك التاريخ حيث توجد أشرطة مسجل عليها خطب الرئيس محمد نجيب والرئيس جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة وأنشطته والحركة الثقافية والسياسية والمسجلة جميعها على شرائط سينما. وأطلع وزير الإعلام على الأماكن المقترحة لإقامة متحف للإذاعة والتليفزيون بالتعاون مع قيادات ماسبيرو في محاولة من وزارة الإعلام لحفظ تراث الإذاعيين، لافتا إلى تكريم الإذاعيين المصريين بشبكة " صوت العرب" في شهر رمضان الماضي احتفالا بميلاد صوت العرب والذي إقامة رئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكري ووزارة السياحة في ضيافة وزارة الإعلام لتكريمهم رواد الإذاعة المصرية . وأضاف أن المتحف التراثي سيخلد رواد الإذاعيين المصريين وتخليد تراثهم وأعمالهم ليكونوا رمزا يحتفي بهم من هؤلاء الرواد أمام الأجيال الجديدة من الإعلاميين في مركز التراث الإذاعي والتليفزيوني وتحويل التراث الإذاعي والتلفزيوني إلى وسائط حديثة يسهل استخدامها وتسويقها للإذاعات والتليفزيونات العربية والدولية.
