أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين- الثلاثاء 17 مايو - أن رسالة الأزهر في أفريقيا هي نشر ثقافة الوسطية و السلام والتعايش المشترك وقبول الآخر. وأوضح أن الأزهر الشريف لدية إصرار كبير على تفعيل التواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم وبخاصة أفريقيا لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر صحيح الدين بعيدا عن الغلو والتطرف. وقال فضيلته، خلال لقاءه بعدد من كبار العلماء ورؤساء الطوائف في نيجيريا، إن انطلاق جولة فضيلته الإفريقية من نيجيريا يرجع إلى ما تستحقه هذا البلد وشعبها الكريم. وأضاف فضيلته أن طلاب نيجيريا من أكثر الطلاب الوافدين الذين يدرسون في الأزهر الشريف تميزا والتزاما بالمنهج الوسطي الأزهري البعيد عن الغلو والتطرف، لذا فإنني أرى فيهم علماء المستقبل الذين يطبقون صحيح الدين ويحافظون على السلم الاجتماعي في بلادهم. ومن جانبه، رحب سماحة الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، مفتي نيجيريا، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدا أن هذا اليوم بمثابة عيد للنيجيريين جميعا، معربا عن ترحيب نيجيريا حكومة وشعبا بالزيارة التاريخية لفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته. وقال الحسيني «نرحب بفضيلة الإمام الأكبر أمام المسلمين في العالم أجمع»، موضحا أن نيجيريا كان نصيبها من علم الأزهر ومعارفه ودعوته الكثير ، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الأزهر الشريف قبلة التعليم منذ ما يزيد عن ألف عام، مؤكدا إلى ترحيب وتطلع نيجيريا إلى دور الأزهر الشريف في نشر ثقافة الوسطية والتسامح والسلام. وشهد اللقاء ترحيبا وحضور مكثفا من كافة طوائف وفئات المجتمع النيجيري من أساتذة الجامعات والعلماء والقضاة والأئمة والدعاة ورجال الأعمال والسياسة الذين حرصوا جميعا على الترحيب بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته ، معربين عن تقديرهم الكبير لرسالة الأزهر الوسطية التي نشرت السلام في جميع أنحاء العالم .