"الذكرى الحسنة للإنسان تعيش أكثر من عمره.. وحين يتوفاه الله فإن العلم الذي نفع به الناس، ودعاء أولاده الصالحين هو ما يصله بالدنيا ويزيد من رصيد حسناته".. لأجل ذلك فكر د.مجدي البحيري نقيب الأطباء السابق بالسويس في إنشاء مكتبة طبية متخصصة لمساعدة أبناءه الأطباء أعضاء النقابة، وشرع في نقل كل الأبحاث الطبية التي قدمها، والكتب والمجلدات في فروع الطب المختلفة ليؤسس بها مكتبه متطورة في نقابة الأطباء، وشاء الله أن يتوفاه، بعد تدهور حالته الصحية، لكن أسرته وأطباء السويس الذين يعتبرونه أبا روحيا للنقابة استكملوا خطوات حلمه . ويقول د.تامر البوهي أمين نقابة الأطباء في السويس، إنه بعد وفاة الطبيب مجدي البحيري نقيب الأطباء السابق، التقى وفد من النقابة بالطبيبة زهيرة الجندي زوجته، وأخبرتهم بحلم المكتبة الذي كان يسعى لتنفيذه في أيامه الأخيرة، وهناك جاءت فكرة إحياء مشروع المكتبة ليكون صدقة جارية على روح البحيري. وأوضح د.تامر البوهي، أن أسرة الطبيب تبرعت للنقابة بكل الأبحاث والتقارير الطبية والمجلدات التي كان يملكها النقيب السابق، وتم تجهيز المكتبة بثلاثة أجهزة حاسب آلي وجهاز لاب توب وتابلت، تم ربطها بشبكة الانترنت فائق السرعة، مع الاشتراك في موقع الموقع الخاص بالرسائل العملية الطبية وذلك بالكامل على نفقة الأسرة . ووفرت أسرة النقيب السابق، أجهزة طابعات، وماكينات تصوير مجانا للأطباء والباحثين، وتبرعوا بنفقات رسائل الماجستير والدكتوراه لمدة عام كامل. وكشف البوهي، أن نقابة الأطباء في السويس، تعتبر النقابة الوحيدة التي تضم مكتبة تشتمل على كل تلك التجهيزات، فضلا عن مد الأطباء بالمراجع الطبية والكتب في كل فروع الطب المختلفة، في نسختين مكتوبتين، وأخرى على أقراص مدمجه، وتوفير شرائط فيديو وسيديهات للعمليات الجراحية النادرة، وجراحة المناظير والمسالك البولية والتي تعتبر من التخصصات النادرة في السويس . ولا يقتصر الأمر على الأطباء فقط، ولكن يمتد لأفراد الأسرة حيث تضم النقابة كتب ثقافية في مجالات العلوم والكيمياء والدين والصحة العامة وهى متاحة لأسر الأطباء .