أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس ياسر القاضي، أن المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات (GSR-16) هذا العام، يدشن خطوة جديدة في مسار تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والاتحاد الدولي للاتصالات، باستضافة مصر للعديد من فعاليات الاتحاد الدولي للاتصالات، سواء الإقليمية أو الدولية، أو شغل العديد من المناصب بالمحافل المختلفة لأنشطة الاتحاد. جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات الدورة السادسة عشرة للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات (GSR-16) التي تستضيفها مصر هذا العام على أرض مدينة شرم الشيخ – مدينة السلام – على مدى أربعة أيام؛ من 11 إلى 14 مايو 2016. وأضاف القاضي: "أن ما حققته مصر من إنجازات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مدى أكثر من عقد كامل، وكذلك مواكبتنا لأحدث المستجدات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعكس مدى حرصنا على استيعاب كل ما هو جديد في العالم الرقمي، فالحكومة المصرية تسعى دوماً لتطوير الخدمات المقدمة للمواطن المصري، والتأكيد على مستوى جودتها، مع الحفاظ على حقوق المستخدمين، انطلاقاً من اهتمام الدولة برفع مستوى معيشة المجتمع المصري وإيماناً منها بأهمية وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنمية المجتمعات، وانعكاس التطور المستدام لتكنولوجيا الاتصالات وأثره على رقي المجتمعات وتقدمها، من ثَمَّ تولي الحكومة المصرية اهتماماً خاصاً بقطاع الاتصالات المصري، وتعمل على تطويره بصفة مستمرة، بما يسمح بمواكبته لتطورات المجتمع الدولي، عن طريق الاطلاع المستمر على أحدث تقنيات الاتصالات، وآخر تطوراتها، وتنفيذ ما يتناسب منها مع ظروف سوق الاتصالات المصري". وتابع قائلا: " بناءً على ذلك، فقد بدأت الحكومة المصرية العمل في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات حتى يمكن استيعاب وتطبيق أحدث تكنولوجيات الاتصالات ويأتي على قمة أولويات الحكومة حالياً تقديم خدمات الجيل الرابع لسوق الاتصالات المصري في أسرع وقت ممكن، حيث أنه جاري طرح ترخيص خدمات الجيل الرابع في السوق المصري، وفقاً لضوابط الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وفي إطار قانون تنظيم الاتصالات المصري، وبما يتماشى مع السوق العالمية، وهو الأمر الذى سيكون من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في هذا القطاع، بالإضافة إلى زيادة الإبداع والابتكار التكنولوجي، وإتاحة العديد من فرص العمل للشباب". وأوضح : "في ضوء ما تقدم، لا شك أن الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لهذا العام والتي جاءت تحت عنوان " التمكين والشمول: لبناء المجتمعات الذكية في عالم موصول"، تشكل حدثاً هاماً لجميع أطراف المجتمع الدولي من مختلف أصحاب المصالح في قطاع الاتصالات، لما يتناوله جدول أعمال المؤتمر من موضوعات في غاية الأهمية مثل التكنولوجيات المستقبلية والبيئة التنظيمية والتمكينية، كذلك الاستفادة من الطيف الترددي لنشر الانترنت فائق السرعة، حيث أن الهدف هو ضمان توصيل الإنترنت وخدماته لجميع المواطنين، ومن ثم إتاحة المجال بصورة أكبر للابتكار والابداع، كذلك تكمن أهمية المؤتمر في كونها منصة فريدة ومحايدة تتيح الفرصة للمنظمين ودوائر الصناعة، وغيرهم من أطراف معنية، للتفاعل وتبادل أفضل التجارب والخبرات بهدف إنجاح قطاع الاتصالات الدولي، وخلق محور جديد، وتحقيق نتائج مرضية في مجال تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات". وأضاف : "نحن إذ نجتمع اليوم، نحرص على التكاتف والتعاون كمجتمع دولي واحد لضمان وصول جميع مزايا العالم الرقمي إلى جميع مستخدمي قطاع الاتصالات بشكل سريع وآمن وفعال، وأيضاً توفير وتسخير قطاع الاتصالات في الخدمات المالية والطاقة، على سبيل المثال: الشمول المالي الرقمي – كيف يمكن تحقيق الشمول للذين ليست لديهم حسابات مصرفية وللمحرومين من التوصيل في المجتمع الذكي القائم اليوم، وهو ما تعكف عليه الحكومة المصرية الآن، كذلك بناء جسور الثقة لدى المستخدمين، ويتطلب ذلك أيضاً التركيز على حماية سرية وخصوصية ما يتم الحصول عليه من بيانات، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال بيئة تنظيمية فعالة وذكية، تستهدف تمكين المستخدم وإعادة صياغة المسؤوليات، وخلق الظروف المواتية لصناعة اقتصاد مزدهر". وأكد قائلا: "في هذا الإطار، أؤكد على أهمية التفاعل والتواصل في هذا المحفل الهام بين السادة الحضور، بجانب ما سيتم من تفاعل بين هذا القطاع والقطاعات المختلفة الأخرى، حيث سيساهم ذلك في صياغة المبادئ التوجيهية الصادرة عن المؤتمر بشأن أفضل الممارسات والمزايا المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال التقنيات الحديثة وما تحقق من تطورات تكنولوجية هائلة، بالإضافة إلى آثار الابتكار المفتوح والنماذج التجارية الجديدة على التنظيم التعاوني، وهو ما سوف ينعكس في صورة سياسات وأطر تنظيمية من قبل الهيئات التنظيمية حتى يتم تمكينها من تطوير أدائها:. واختتم وزير الاتصالات كلمته بتوجيه الشكر للاتحاد الدولي للاتصالات، وفريق عمل هذه المؤتمر على كل ما بذلوه من جهد في سبيل الإعداد للحدث على أرض مصر، كما وجه الشكر لإدارة الاتحاد الدولي للاتصالات – مكتب قطاع التنمية على اختيارها لمصر لاستضافة الحدث، كما أنقل لحضور تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والذي يأتي المؤتمر تحت رعايته.