أعلن وزير الصحة والسكان، د.أحمد عماد الدين راضي، عن إعداد خطة لمكافحة الأمراض التي تنتشر في فصل الصيف واتخاذ بعض الإجراءات الصحية منعا لانتشارها ولمنع حدوث أي تفشيات وبائية . وأشار الوزير إلى أنه تم نشر هذه الخطة والإجراءات على جميع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات لتنفيذها، مؤكدا أن الهدف من الخطة هو الحد من حدوث أمراض الصيف التي تنتقل عن طريق الطعام والشراب أو الحشرات، الاكتشاف المبكر لحالات الأمراض المعدية والتعامل معها فورا لمنع حدوث أي تفشيات وبائية. وأوضح أن مع اقتراب فصل الصيف تكثر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق تلوث الطعام والشراب، حيث تكون الظروف المناخية مناسبة لنمو هذه النوعية من مسببات الأمراض وكذلك الحشرات الناقلة لها ومن هذه الأمراض الحمى التيفودية والالتهاب الكبدي الوبائي والنزلات المعوية، ولهذا فمن الضروري اتخاذ بعض الإجراءات الصحية خلال فصل الصيف منعا لانتشار هذه الأمراض أو حدوث تفشيات وبائية. ومن جهته، أوضح رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة، د.عمرو قنديل، أن الخطة تشتمل على عدة عناصر وهي رصد الأمراض والاكتشاف المبكر لحالات أمراض الصيف، والإصحاح البيئي، وإنشاء نظام للترصد الإيجابي «النشط» لفحص عينات المياه والصرف الصحي بالمناطق ذات الخطورة بالمحافظات للتنبوء بحدوث تفشيات مرضية وبائية، التثقيف الصحي والإعلامي، المشاركة المجتمعية. ولفت قنديل إلى أنه في مجال ترصد الأمراض والاكتشاف المبكر لحالات أمراض الصيف، فقد تم وضع خطة لترصد هذه الأمراض وتسجيلها سواء من العيادات الخارجية أو الأقسام الداخلية بالمستشفيات، مع إبلاغ الغرفة الوقائية المركزية بالإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية بصفة فورية في حالة حدوث أي زيادة ذات طابع وبائي والتعامل الفوري مع هذه الحالات، وذلك من خلال إعداد غرف عمليات للطوارئ الوقائية بالمحافظات وكذلك بكل إدارة صحية. وأوضح أنه يتم عقد اجتماعات مع العاملين بالحقل الصحي من أطباء وممرضات ومراقبي أوبئة وفنيين صحيين وغيرهم بجميع المستشفيات والإدارات الصحية ووحدات الرعاية الصحية الأساسية بالمحافظة وذلك لتوعيتهم بأهمية اليقظة التامة للاكتشاف المبكر لأي زيادة للأمراض المعدية لحالات المشتبه إكلينيكيا أو وبائيا والتعامل معها على الوجه الأكمل، مثل الزيادة الملحوظة في حدوث حالات الأمراض المعدية في المنطقة عن المعدل الطبيعي ويتمثل ذلك في أعراض القيء، الإسهال، آلام بالبطن، ارتفاع بدرجة الحرارة، ارتفاع بنسبة الصفراء وأكد قنديل على توفر أدوية الطوارئ بكميات ونوعيات كافية لمواجهة حدوث أي حالات طارئة أو تفشيات وبائية على مستوى مديريات الشئون الصحية وجميع الإدارات الصحية ، والتأكد من توفير جميع الإمكانيات لمستشفيات الحميات خاصة الأدوية والمحاليل والمطهرات اللازمة لمواجهة أي ظروف طارئة، والتأكيد على استعداد المعامل الإقليمية فيما يتعلق بالمستلزمات وفحص العينات. كما أكد على زيادة وتكثيف أخذ العينات من الحالات المشتبه إصابتها بتلك الأمراض وفحصها للضمات والميكروبات الأخرى مع متابعة نتائج الفحص واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في حالة ظهور أي حالات ايجابية لأي مرض معدي. وفي مجال الإصحاح البيئي، أشار، د.عمر قنديل، إلى أن السياسة الوقائية تهدف إلى مكافحة أنواع التلوث لمصادر الماء والغذاء وذلك من خلال تشديد الرقابة على الأغذية والمشروبات، وذلك بزيادة الجهود في جميع أعمال مراقبة الأغذية في أشهر الصيف على كافة المنشاَت الغذائية ومتداولي الأغذية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الأغذية والمشروبات التي يتداولها الباعة الجائلين وكذلك العربات والأوعية والصناديق التي يستعملونها لبيع الأغذية والمشروبات. وتابع أنه يتم تشديد الرقابة على كافة مصادر مياه الشرب، وذلك من خلال حصر وإزالة مصادر التلوث الموجودة بحرم مآخذ محطات مياه الشرب المرشحة طبقاً للاشتراطات الصحية، ويتم أيضاً أخذ عينات بصفة دورية ومكثفة لفحصها بكتريولوجيا وخاصة في المناطق الشعبية ومن الحنفيات المجانية والمطاعم والمقاهي والمدارس والمستشفيات والمنازل، حصر وإزالة جميع مصادر التلوث الموجودة داخل آبار المياه الجوفية طبقاً للاشتراطات الصحية، التأكد من عدم تسرب أي مياه شرب من المحابس سواء داخل المآخذ أو الشبكة والمرور دوريا على الشبكة للتأكد من عدم وجود آي كسور بها. ولفت إلى أنه يجري متابعة دورية للمحطات الأهلية والخزانات للتأكد من مطابقتها للاشتراطات الصحية ، بالإضافة إلى مراقبة عمليات الصرف الصحي لمنع حدوث أي تلوث بيئي ناتج عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب أو الأغذية ، كما يتم متابعة النظافة العامة والتخلص من القمامة ومكافحة الذباب والحشرات ونواقل الأمراض بالتنسيق مع السلطات المحلية ، كما تضمنت الخطة إنشاء نظام الترصد الايجابي «النشط» لفحص عينات المياه والصرف الصحي بالمحافظات للتنبؤ بحدوث تفشيات مرضية وبائية . أما بخصوص ما تضمنته الخطة حول التثقيف الصحي والإعلام الجماهيري، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، د.خالد مجاهد، إن الوزارة، تحث المواطنين على إتباع أساليب النظافة العامة بكيفية التخلص من جميع أنواع الفضلات وكذلك من خلال إدارات الثقافة الصحية بالمديريات والإدارات الصحية، بالإضافة إلى إعداد برامج صحية موجهة للمواطنين عن كيفية الوقاية من أمراض الصيف وكيفية إتباع الأساليب الصحية للنظافة العامة مع ضرورة إعداد برامج خاصة للتجمعات والمعسكرات وغيرها . وقال إنه يتم تنفيذ هذا البرنامج بمعرفة فريق الثقافة الصحية بالإدارات الصحية ومديريات الشئون الصحية عن طريق الندوات واستخدام الملصقات في الأماكن العامة والمستشفيات والوحدات وكذلك استخدام كافة طرق التواصل وذلك للوصول إلى أفراد المجتمع. وأشار إلى أن عنصر المشاركة المجتمعية ، يتم بالتنسيق مع المجالس التنفيذية والمحلية ومسئولي البيئة ومراقبي المياه والصرف الصحي وممثلي أجهزة الشباب والرياضة والثقافة الجماهيرية والإعلام المحلى وذلك لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ في جميع القطاعات ، مع عقد اجتماعات للقيادات الشعبية والمهتمين بإصحاح البيئة وممثلي المجتمع المدني بهدف توحيد الجهود المبذولة في هذا المجال.