تعشق الأدوار الصعبة ولا تخشى المغامرات الفنية، تعيش الدور الدرامى بكل تفاصيله، عندما تراها على الشاشة لا تشعر انها تمثل بل تقدم شخصية حقيقية من لحم ودم هى «منة شلبى» المعجونة موهبة والتى روضت عفريت التمثيل فأطاعها مع كل دور تقدمه لتبدع لنا ادوارا تدخل القلب كان آخر ادوارها «نوارة» فى الفيلم الذى يحمل نفس الاسم والذى حصدت من خلاله جائزتين كاحسن ممثلة الاولى فى مهرجان دبى والثانية فى مهرجان تطوان. تقول منة شلبى: «نوارة» حالة خاصة فى مسيرتى الفنية. أحرص على متابعة رد فعل الناس فى كل مرة يتاح لى حضور عرضه وسماع التعليقات، وفى كل مرة أخرج بانطباعات مختلفة عن العمل وكأننى أشاهده للمرة الأولى واضافت: شخصية «نوارة» ملهمة لى كممثلة من حيث السلام النفسى والهدوء والبساطة، وهذا يمثل صعوبة على الفنان.. لابد أن تبحر داخل الشخصية حتى تستطيع أن تمسك بمعالمها. وهذا ما حدث عندما قرأت السيناريو، فقد أعجبت بشخصية «نوارة» جداً واتصلت على الفور بمخرجة العمل لأعطيها موافقتى على العمل. وتكمل: رغم غيابى عن السينما منذ ثلاث سنوات تقريباً واعتذارى عن عدم المشاركة فى أعمال عدة، فإن موافقتى على «نوارة» جاءت سريعة للغاية ولم أبحث فيها عن البطولة المطلقة كما يعتقد البعض، بل لأننى شعرت بالصدق فى السيناريو والقصة وهو أهم عامل فى تحمسى لأى عمل جديد، لأن من الصعب على الفنان أن يقدم دوراً لا يشعر بصدقه كمشاهد وإلا لن يصل إلى الجمهور، فكيف أقنع المشاهد بما لم أستطع الاقتناع به؟ ونفت منة تشابه شخصية «نوارة» مع شخصيتها الحقيقية وقالت: أنا مختلفة تماماً عن شخصية «نوارة» بالعكس الشخصية أضافت لى الكثير من خلال روحها وأسلوبها ف«هالة خليل» كتبت العمل بوجدانها وبالتالى شخصية «نوارة» تمتلك الكثير من المشاعر فهذا العمل نقطة فارقة فى مشوارى الفنى وحتى من حبى للشخصية كنت أفكر فى إنتاجها بشكل شخصى فى حال عدم وجود الشركة المنتجة. وعن أسباب ابتعادها عن الدراما هذا العام وتأجيل مسلسلها «واحة الغروب» قالت: أنا سعيدة بالعمل مع المخرجة كاملة أبو ذكرى، وقدمت معها أحد أهم أدوارى فى السينما فى فيلم «عن العشق والهوى» وهى من أوائل من دعمونى وعلمونى الكثير فى هذه المهنة، بدءا من فيلم «الساحر» لأنها كانت مساعدة المخرج رضوان الكاشف، هى إنسانة بديعة، وعلى المستوى الفنى مخرجة كبيرة، اتصلت بى وعرضت علىَّ الشخصية، ولم أتردد لحظة فى قبولها، وبدأت التحضيرات على أن يكون فى رمضان 2016، وكان العمل يحتاج لتحضيرات لأننا نتناول حقبة تاريخية أعتقد أنها فى نهاية القرن ال19، إضافة إلى أن دورى يحتاج لمعايشة ومذاكرة قوية، ولهذا كنت مع قرار تأجيله حتى يخرج بشكل جيد على أن يكون فى رمضان 2017. وعن أسباب حماسها لسيناريو مسلسل «واحة الغروب» تحديدا قالت منة: قرأت القصة فى البداية وهى للكاتب الكبير بهاء طاهر وتدور حول ضابط البوليس المصرى - محمود عبد الطاهر- الذى يتم نقله إلى واحة سيوة بعد أن اتهم باعتناقه لبعض الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى، فيتوجه إلى هناك مصطحبا زوجته الأجنبية «كاثرين» والشغوفة بالآثار المصرية، حيث يواجه تجربة جديدة يمزج فيها بين الماضى والحاضر والشرق بالغرب على المستويين الإنسانى والحضارى. ونفت منة شعورها بالغضب لتأجيل المسلسل وخروجه من الموسم الرمضانى وقالت: الأمور لا تقاس عندى بمنطق الدخول أو الخروج من المنافسة الرمضانية، فأنا لم أتحدث إلا بعد أن اتخذنا قرارا بتأجيله ولكن لم أقلق أو أغضب من تأجيل المسلسل فى هذا التوقيت لأن ذلك ليس من صفاتى فأنا أبحث عن العمل وليس عن عرضه فى رمضان بالتحديد. وعن فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» من تأليف أحمد عبدالله ويسرى نصر الله وبطولة ليلى علوى وباسم سمرة واخراج يسرى نصرالله قالت: المُشاهد يشعر بالمحبة بين ابطال العمل عند عرضه، فالجمل الحوارية مهما كانت تخرج من الافواه بأحساس عالٍ فهناك لمعة عيون الفنانين تراها فى المشاهد، وانا بطبعى لا أستطيع ان أعمل مع فريق عمل لا يوجد فيه تناغم وتفاهم والفيلم اخذ تحضيرا طويلاً ولكنه كان سهلا فى العمل فيه واتوقع عند عرضه سينال نجاحا كبيرا.