قال فرانك بيرتون محامي صلاح عبد السلام المشتبه به في هجمات باريس، إن القضاء الفرنسي وجه الأربعاء 27 أبريل، لموكله اتهام تنفيذ اغتيالات ذات طابع إرهابي والانتماء لعصابة إجرامية. وأضاف المحامي الفرنسي - في تصريح له - أن عبد السلام قد تم إيداعه في سجن "فلوري-ميروجيس" الذي يعد الأكبر في أوروبا ويبعد ثلاثين كيلومترا جنوبباريس وأنه سيمثل مجددا أمام القضاة في 20 مايو المقبل. ومن جانبه، أكد وزير العدل جون جاك أورفواس، أن فريقا مدربا على التعامل مع الأشخاص الخطرين سيكون مكلفا بمراقبة عبد السلام في حجزه الانفرادي. وكانت النيابة العامة البلجيكية أعلنت في بيان أن عبد السلام نقل بالطائرة و"سلم صباح اليوم إلى السلطات الفرنسية" بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها فرنسا بحقه في 19 مارس 2016. ويقوم نقيب محامي ليل فرانك برتون بالدفاع في فرنسا عن صلاح عبد السلام الذي تولى الدفاع عنه حتى الان المحامي البلجيكي سفين ماري. ويذكر أن عبد السلام "26 عاما" وهو فرنسي من أصل مغربي نشأ في بلجيكا قد تم اعتقاله في 18 مارس بحي مولنبيك بالعاصمة بروكسل، بعد مطاردة دامت أربعة أشهر ، وقبل أربعة أيام من الاعتداءات التي استهدفت محطة مترو ومطار زافنتم الدولي في بروكسل وأوقعت 32 قتيلا. ويعد صلاح عبد السلام الوحيد الذي اعتقل حيا من المجموعة التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر، بعد مقتل المهاجمين التسعة خلال عمليات انتحارية مثل شقيقه ابراهيم، او برصاص الشرطة مثل صديق طفولته عبد الحميد اباعود. وفي الوقت الذي أكد فيه عبد السلام عبر محاميه البلجيكي أنه لم يكن على علم باعتداءات بروكسل "32 قتيلا" التي وقعت في 22 مارس، بعد أربعة أيام على اعتقاله ، إلا أن التحقيقات أظهرت انه على صلة بالرجال الثلاثة الذين فجروا انفسهم في ذلك اليوم، والذين تربطهم أيضا صلة باعتداءات نوفمبر، التي تعد الأعنف في تاريخ فرنسا.