أمر المستشار أحمد ربيع مدير نيابة حوادث شرق، بحبس أمين الشرطة "سيد زينهم" قاتل بائع الرحاب لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات . ووجهت له النيابة بإشراف المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تهم القتل العمد وترويع المواطنين، وإشاعة الرعب والفوضى. كانت معاينة النيابة التي أجريت بإشراف المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة الحوادث، أكدت أن القتيل لقى مصرعه نتيجة إصابته بطلق ناري بالصدر أحدث فتحتى دخول وخروج، وأن الجانى كان قريباً جداَ أثناء إطلاقه النار على المجنى عليه ما أدى إلى شدة المقذوف داخل صدر الضحية. و قررت نيابة الحوادث التحفظ على البندقية الآلية التي استخدمها أمين الشرطة في قتل المجنى عليه "مصطفى محمد مصطفى"، كما قررت إرسالها إلى خبراء الأدلة الجنائية لفحصها، وأيضاً فوارغ الطلقات التي عثر عليها مكان الحادث لإعداد تقريرًا فنيًا حولها. وأدلى المصابين بالحادث بأقوالهما في تحقيقات النيابة،إنهما استقلا سيارة ميكروباص من موقف سيارات في الحي العاشر بمدينة نصر متجهين إلى عملهما في عقار تحت الإنشاء في التجمع الأول، وأثناء سير السيارة بالقرب من البوابة رقم 6 في مدينة الرحاب شاهدا أمين شرطة يمسك ببندقية آلية ويطلق منها رصاصة في صدر أحد الأشخاص كان يقف بجانب نصبة شاي. وأضافوا أنهم نزلوا من السيارة واتجهوا ناحية الضحية للاطمئنان عليه ففوجئو بأمين الشرطة يطلق الرصاص عليهما، مما أسفر على إصابة أحدهما برصاصة في قدمه والآخر في ذراعه. يذكر أن أمين الشرطة المتهم اعترف في تحقيقات النيابة أنه لم يقصد القتل، بل انطلق منه عياراً نارياً بالخطأ. وكشفت معاينة فريق النيابة لمكان الحادث، وجود عدد كبير من فوارغ الطلقات ، وذلك نتيجة إطلاق الأعيرة النارية بالإضافة إلى وجود سيارتين إحداهما شرطة والأخرى سيارة إسعاف قام الأهالى بتحطيم الأولى وتهشيم زجاج الثانية . وتحفظت النيابة على فوارغ الطلقات والسيارات قبل إرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها وإجراء المعاينة، وقام فريق المعمل الجنائي معاينة مسرح الأحداث، ورفع الأدلة الجنائية، والتحفظ على عدد من فوارغ الطلقات والسيارة المهشمة وعينة من الدماء التي تناثرت على الأرض. و أكد شهود العيان أن الجانى أخرج سلاحه عقب مشادة بينه وبين العامل وأطلق الأعيرة النارية ما تسبب في مقتله وإصابة أخرين بطلقات نارية. و أضاف الشهود أنهم نجحوا في القبض على أمين الشرطة المتهم، وتم الاعتداء عليه بالضرب اعتراضاً على ما قام به، كما تجمهروا حول سيارة الشرطة اعتراضاً على مقتل العامل، حتى وصلت قوات الشرطة وتم تسليم أمين الشرطة المتهم.