اختتمت مصر مشاركتها في أيام الشارقة التراثية في نسختها الرابعة عشر، والتي تمثلت في فنون الرقص الشعبي التراثي في ساحة التراث في الأيام، إلى جانب مشاركتها في مسرح العرائس والفرجة، وعرضها لفنون الرقص الشعبي التراثي ضمن الاحتفالات بيوم التراث العالمي. بدأت العروض الفنية لمصر على مسرح أيام الشارقة التراثية ابتداء من 14 أبريل الجاري واستمر إلى 20 إبريل، حيث قدمت مجموعة من الفنانين المصريين المختصين في الفنون الشعبية والتراث الفلكلوري المصري، وصناعة الدمى والعرائس برنامجا غنيا من التراث الفلكلوري المصري، في مهرجان أيام الشارقة التراثية، بدولة الإمارات العربية المتحدة في دورته ال14، والذي يقام في أبريل من كل عام. تهدف العروض المقدمة إلى ترسيخ الهوية العربية بين شرائح المجتمع العربي والحفاظ على التراث الشعبي وتعريف الآخر بها، من خلال فنانين مبدعين بارعين في مجالاتهم، وأصحاب خبرة وحائزين على جوائز عربية وعالمية، ودولية. وقدمت المجموعة المختصة في تحريك العرائس وهم عماد أبو سريع وشروق الطويل، ومحمد عبد العظيم ومحمد سلام، وعاطف أبو شهبة ويوسف مغاوري في الأسبوع الأول فعاليات منها العروض التراثية والفنية، بجانب صناعة الدمى والعرائس أمام أعين الجمهور، ومشاركة الزوار وتقديمها لهم في بعض الأحيان هدايا. وتعد المجموعة المشاركة في تقدم عروض العرائس والدمى من أفضل الصناع والفنانين في العالم العربي، وهم ضمن جناح الملتقى العربي لفنون الدمى والعرائس، المقام في قلب الشارقة. وعرف الفنانون الزوار بالتراث الفلكلوري المصري، وأنواع الرقصات الشعبية، ومنها التنورة والعصا وصناعة الدمى والعرائس، وتقديم عدة عروض أمام الجماهير. وقال عماد أبو سريع -مختص في الأراجوز وعرائس القفاز-«إننا فرحون بهذا المنجز المتمثل في الدورة الأولى للسوق العربية للعرائس وفنون الفرجة، حيث تتسع عائلة محركي العرائس لتشمل الوطن العربي بأكلمه». وأضاف ننقل إلى الجمهور العربي فنون صناعة العرائس والدمى، وتحريكها، واستطعنا ضبط بعض التسميات والمصطلحات التي كادت أن تندثر في عصر التقنية، وأضاف أن "الأيام" أسهمت في إدخال السعادة على المهتمين بالفنون التقليدية المصرية. ولفت الفنان عاطف أبوشهبة المختص في عرائس العصا الجاوية والخيط والطاولة إلى أنه يقدم الكثير من الفنون والعروض الفنية للصغار لإدخال الفرحة على قلوبهم، مضيفا «أخصص ركنا خاصة لذوي الإعاقة واستطعت أن أجعلهم يحركون العرائس، ويشاركون في فعاليات متنوعة، وأنتظر أيام الشارقة التراثية للمشاركة وتعريف الجمهور العربي في الإمارات بأحد الفنون الفكلورية المصرية المهمة التي كادت أن تنقرض لولا مثل هذه المهرجانات، وجهود بعض الأفراد والجهات على مستوى الوطن العربي». وأضاف أبوشهبة «أنني أقوم بصناعة العرائس من مواد صديقة للبيئة ومن مواد معاد تدويرها حفاظا عليها». وقال محمد عبد العظيم -فنان مصري مختص بالدمى- «في الشارقة يخرج هذا الفن من خانة النسيان والغياب إلى النور فها هي العرائس تتنقل بين الحضور من الأطفال وصندوق العجب ينتشر بينهم وخيال الظل يتقدم في تفاعل كبير مع الجمهور». وأضاف «ما وفره جناح الملتقى العربي لفنون الدمى والعرائس الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح ضمن أيام الشارقة للتراث متعة وحفاظ على التراث العربي في الوقت نفسه». وقال يوسف مغاوري-أحد المشاركين-: «مازالت صناعة الدمى مستمرة في الوطن العربي على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، ونحن كفنانين نحاول إيصال هذا الفن إلى أجيال متعاقبة حافظا على الموروث العربي من الاندثار، وأضاف: ما نقدمه من فعاليات في أيام الشارقة، ينمي المعارف الثقافية لدى شريحة الأطفال، بجانب إمتاعهم بمشاهدة الجديد في عالم الدمى، مضيفا : فنحن ننقل فن صناعتها للعالم العربي».