حرص مئات الآلاف ببني سويف وعشرات المدن والقرى التابعة لها علي أداء صلاة العيد في الساحات العامة وفي المساجد في نحو 44 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك. وذلك بعد أن قامت اللجان الرسمية متمثلة في مديرية الأوقاف والمنطقة الأزهرية والوحدات المحلية بالمراكز والمدن ومديرية التضامن الاجتماعي من الانتهاء من إعداد الساحات وتنظيفها وتجميلها . وتنافست التيارات والأحزاب السياسية في إقامة سرادقات وسط أجواء احتفالية وقام حزب الحرية والعدالة بتوزيع الجوائز والهدايا التذكارية علي الأطفال. وانتشرت لافتات التهنئة أمام أماكن الصلاة وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي في ظل وجود أعداد غير مسبوقة من المصلين وتواجد فرق أمنية لضبط وتأمين حركة المرور أمام أماكن الصلاة والمساجد الكبرى بالمحافظة ومناطق التجمعات السكانية والحدائق والمتنزهات ومراقبة محطات الوقود ومواقف سيارات الأجرة . ففي السرادق الذي أقامه حزب النور السلفي بجوار مدرسة خالد بن الوليد بشارع صلاح سالم بمدينة بني سويف، وسط حضور المئات من المواطنين طالب أمين عام حزب النور السلفي ببني سويف د. سيد حسين العفانى، جموع المصلين بالوقوف خلف د. محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والنزول إلى الميادين العامة في محافظات مصر 24 أغسطس الحالي لحمايتها وعدم الاحتكاك بالغوغائيين على حد قوله، من المتظاهرين . وأكد العفانى علي إنه يجب الاتحاد خلف محمد مرسى فإننا لم نرَ رئيس جمهورية لمصر يصلى التراويح ويعطى درساً ويعظ المصلين.
وناشد القيادى الإخواني ببني سويف الشيخ محمد توفيق المواطنين، إلى عدم المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس الجاري، والتي يقودها محمد أبو حامد، وعدد من فلول الحزب الوطني المنحل، مطالبا قوات الجيش والشرطة حماية المنشآت الحيوية في محافظات مصر. جاء ذلك خلال خطبة العيد التي ألقاها بالسرادق الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمين بجوار مديرية التموين بشارع صلاح سالم بمدينة بني سويف بحضور المئات من الإخوان المسلمين كبار وشباب وأطفال وسيدات في ظل غياب المرشد العام لجماعة الإخوان للمرة الأولي عن أداء صلاة العيد ببني سويف. وأضاف، أنه يرى أن وجود الأحزاب الإسلامية ومؤيدي د. محمد مرسى في الميادين يومها لحماية المنشآت العامة أو مقار الأحزاب الإسلامية، يمكن أن يؤدى إلى وقوع احتكاكات مع المتظاهرين وأشار توفيق إلى أن هناك نوعين من البلطجة السياسية، أحدهما ما يحاول هؤلاء يوم 24 أغسطس فعله وهو الخروج على الشرعية باستخدام الأموال والدعم الخاص من فلول الوطني و أصحاب المصالح الشخصية على حد قوله ، أما النوع الثاني فالبلطجة البسيطة والتي يستخدمها الناس ضد بعضهم البعض.