شهد أمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي ، ورئيس جامعة الفيوم د.خالد إسماعيل حمزة الاثنين 4 إبريل ، فعاليات افتتاح المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه كلية الآثار بجامعة الفيوم تحت عنوان " التراث الأثري في العالم العربي : التحديات والحلول ". حضر الافتتاح وزير الآثار، ووزير الأوقاف، ووكيل الأزهر، ومفتى الجمهورية، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأمين عام الاتحاد العام للأثريين العرب، وذلك بمقر جامعة الدول العربية في الفترة من 4-5 إبريل الجاري . وأكد د.نبيل العربي ، حرص الأمانة العامة للجامعة العربية على الحفاظ على التراث العربي الذي يمثل صمام الأمان تجاه تأكيد الهوية العربية، وأن هذا التراث هو حجر الأساس في تأصيل مفهوم الهوية الوطنية وتشكيل ثقافة المجتمع، وهو الأمر الذي دعا جامعة الدول العربية إلى التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون الثقافة والتراث لوضع آلية للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري العربي. وأضاف أن هناك أياد خارجية معادية تريد النيل من هذه الأمة وطمس معالمها الحضارية ، بعد نزع تراث أبناؤها وموروثهم الحضاري ومسخ هويتهم وتعويضهم بالبديل الأجنبي الذي لا يمت بصلة لا لتاريخهم ولا لفكرهم ولا لثقافتهم . ومن جهته أكد وزير الآثار د.خالد العناني ، على ضرورة تكاتف كافة الأطراف المعنية لمواجهة التحديات المتعلقة بقضايا التراث ، وما يحيط بها من مشكلات تواجه مختلف البلدان وخاصة دول العالم العربي ، وكيفية التغلب عليها. كما شدد علي أهمية مثل المؤتمرات الدولية التي تمثل قنوات حقيقية للتواصل وتبادل الخبرات المختلفة وعرض الرؤى الواضحة التي تعمل على دعم مختلف القضايا المتعلقة بالتراث الإنساني لمختلف شعوب الأرض. وأشاد وزير الأوقاف بإقامة كلية الآثار بجامعة الفيوم لهذا المؤتمر الذي يدل على الإيجابية تجاه قضايا المجتمع لدى إدارة الكلية والجامعة معًا وإحساسهما بخطورة التحديات التي تواجه وطننا وأمتنا، وهو أمر يستحق الرعاية والتشجيع والتقدير للكلية والجامعة، مؤكدًا أن قضايا التراث الأثري أصابها من تشويه أصحاب الفكر المتطرف ما يستحق التفنيد وإزالة الغبار عنها. وأشار د.حمزة ، إلى أن هذا المؤتمر تنظمه واحدة من أعرق كليات جامعة الفيوم والتي تعد نبراسًا لمعرفة ما تذخر به مصرنا الحبيبة من آثار وخصوصا محافظة الفيوم ، التي تزخر بالعديد من الآثار المتنوعة من عصور مختلفة والتي تجعلنا جميعا نشعر بالفخر لما تحويه مصر من هذا الكم من الآثار . وأوضح رئيس المؤتمر وعميد كلية الآثار بجامعة الفيوم د.عاطف منصور ، أن المؤتمر سيناقش العديد من الأبحاث لنخبة من كبار علماء الآثار من مصر – العراق – سوريا – لبنان – ليبيا – تونس، مشيرا إلي أن محاور المؤتمر تشمل التراث الأثري في العالم العربي” التحديات والمخاطر”وموقف الإسلام وعلماء المسلمين من الآثار ودراستها والحلول المقترحة لمواجهة التحديات والمخاطر . وأضاف أن اختيار موضوع المؤتمر ضمن خطة الكلية الإستراتيجية للاضطلاع بدورها في خدمة البيئة والمجتمع والقضايا المعاصرة لأمتنا العربية، كما يعمل على تلاقي أفكار الباحثين المتخصصين في علوم الآثار والعلوم المساعدة من كل مكان في سبيل الحفاظ على تراثنا الأثري.