بدأ وزير النقل الجديد د. جلال سعيد أول يوم عمل له بالوزارة بعد حلفه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وزيراً للنقل في حكومة المهندس شريف إسماعيل، الخميس 24 مارس، بوصوله مبكرًا السابعة صباحا إلى ديوان عام الوزارة. وتفقد الوزير فور وصوله المكتب الإعلامي ومكاتب وكلاء الوزارة والمستشارين، ثم دخل مكتبه وأجرى اتصالات برؤساء الهيئات المختلفة بالوزارة، وأبلغهم بعقد اجتماعات معهم لمناقشة الملفات المختلفة، ووضع إستراتيجية عمل خلال الفترة المقبلة والتعرف عليهم. وطلب "سعيد" من مدير مكتبه تجهيز خطة الوزارة الكاملة التي أعدها د. سعد الجيوشي الوزير السابق للإطلاع عليها، كما قام بمراجعة خطة وزارة النقل التي ستعرض أمام البرلمان خلال أيام. وطالب الوزير بتقرير عن كل المشروعات التي تم التعاقد عليها والمقترحة من الوزير السابق في كل الهيئات، ثم اجتمع مع عدد من مستشاري الوزارة، وناقش معهم تلك الخطط. ولم يمضى على تواجده في ديوان الوزارة سوى ساعة ونصف فقط، ثم تحرك الوزير إلى مجلس الوزراء لحضور أول اجتماع للمجلس بعد التعديل الوزاري الأخير برئاسة د. شريف إسماعيل والذي شمل تغيير 10 وزراء. وعقد الوزير عقب عودته من مجلس الوزراء اجتماعًا موسعًا مع رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر ونوابه، وبدأ الاجتماع بتعارف الوزير الجديد على قيادات الهيئة، وملخص لأهم المشروعات العالقة فيها، والوقوف على الموقف الحالي لكافة مشروعات الهيئة بقطاعاتها المختلفة وذلك خلال اجتماع استمر عدة ساعات. في بداية الاجتماع أكد الوزير أن مرفق السكة الحديد مرفق حيوي وهام يخدم ملايين الركاب يوميا، مشيرا إلى أننا أمام تحدى كبير وأنه يجب إحداث تغيير حقيقي وسريع وملموس في هذا القطاع الهام ليعمل بكفاءة وأمن، وذلك بالتوازي مع التطوير في كافة قطاعات الهيئة. واستعرض الاجتماع الموقف الحالي لكافة مشروعات الهيئة (العربات – الجرارات - نظم الإشارات – نقل البضائع – المزلقانات – المحطات) ومعدلات التنفيذ وأبدى استياؤه الشديد من انخفاض معدلات التنفيذ. وأوضح أنه لن يتهاون مع أي تراخي يحدث في هذا المجال وأصدر تعليماته بإعداد تقارير أسبوعية عن كل مشروع مدعومة بالصور، وطالب بتدعيم مكاتب المتابعة الميدانية لمعدلات التنفيذ لتحقيق هذا الهدف. كما تم عرض الخطة الاستثمارية للهيئة للعام المالي 2015/2016 ووجه الوزير بضرورة العمل الفوري على زيادة وتنمية إيرادات الهيئة لتحقيق التطوير المطلوب وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بالتأمين والسلامة والتأكد من عناصر التشغيل قبل قيام كل قطار. وأكد د. جلال سعيد، في تصريحات ل "بوابة أخبار اليوم"، أن خطاب التكليف شمل عدة نقاط أساسية، أبرزها سرعة إنهاء مشكلة القطار المكهرب بين السلام والعاشر وحل أزمة قطار أبو قير المكهرب. وأضاف أن الخطاب تناول أيضًا التركيز على رفع كفاءة السكك الحديدية ورفع مستوى الخدمة بالمترو، مع الاهتمام بالنقل البحري والنهري خلال الفترة المقبلة، والعمل على دفع المشروعات الصينية والتي تعلقت في الفترة الأخيرة وأدت لخلق أزمة بين مصر والصين. وقال وزير النقل إن العمل بجدية ومواصلته أهم بكثير من المؤهلات، والذي يبقى في النهاية هو قيمة العمل الذي تم تنفيذه على أرض الواقع، قائلًا: "ممكن أبقى عبقري زماني بس مبشتغلش". وأوضح أنه قطع شوطًا كبيرًا في مجال خدمة المواطن على مدار 25 عامًا من عمله بالجهات والمؤسسات الرسمية للدولة، وكان آخرها 31 شهرًا محافظًا للقاهرة، وسيستكمل مشوار عمله كوزيرًا للنقل للارتقاء بمستوى الخدمات والمواصلات.