قال رئيس حزب البناء والتنمية والمتحدث باسم الجماعة الإسلامية د.طارق الزمر إن جميع القوى الإسلامية متفقة على أن الثورة الشعبية السلمية هي الطريق الوحيد للتعامل مع الأنظمة الديكتاتورية . وأضاف إن التغيير السلمي هو الطريق الأكفأ حيث تم به خلع أكبر طاغية في الشرق الأوسط بل وفى العالم كله وهو نظام مبارك . ونفى الزمر عودة العنف إلى الشارع المصري من قبل الجماعات الإسلامية في حال فوز المرشح الرئاسي أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الماضية، مؤكدا خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الشعب يختار الرئيس" بقناة "صدى البلد" إن من يفكر في عودة العنف للتغيير يكون قد انتحر سياسياً وتنظيمياً مهما كانت الأسباب لأن الشعب المصري أصبح حاضراً والحركة السلمية أثبتت كفاءتها للعالم حتى إن الأمريكان أنفسهم يحاولون أن يقلدوا نموذج ميدان التحرير. وأوضح الزمر أنه لا يجب أن نختزل ثورة 25 يناير في مشروع مبارك للتوريث أو فساد السيدة حرمه وإنما كانت ثورة لها أبعاد قوية وخطيرة وترفض وجود أي رمز من رموز النظام السابق يتولى صنع السياسات في مصر. وفى رده على سؤال عما إذا جاء عمرو موسى أو أحمد شفيق إلى موقع الرئاسة قال: "هذا فرضا مستحيلا لأن الشعب ليس مصاباً بالانفصام لينتخب أيا من هؤلاء وإذا حدث سندعو للتحقيق في كيفية التلاعب بالنتائج وإذا ثبت لدينا وجود تلاعب سندعو الشعب للإطاحة بالرئيس غير الشرعي أما إذا لم يثبت إن هناك تلاعب فسنحترم اختيار الشعب" وأكد أن وجود عناصر النظام السابق في الحكم يعنى أن مبارك مازال يحكمنا بنفس الأجندة التي ستفتح الصراع مع الجماعات الإسلامية لأنها الوسيلة الوحيدة لاسترضاء أمريكا وإسرائيل.