سادت حالة من الحزن قرية «مليج» بمركز شبين الكوم إثر استشهاد المجند يوسف أمير فؤاد والذي لقي مصرعه إثر التفجير الإرهابي لكمين الصفا بمدينة العريش. وأعرب والد المجند الشهيد أنه علم باستشهاد نجله من خلال التلفزيون بعد إذاعة الخبر في حين قام أهالي القرية بالتوافد على محل إقامة العائلة بمنطقة «حصة مليج» لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد. من جهة أخرى كان الشهيد المجند يوسف أمير يؤدي واجبه الوطني بأداء فترة التجنيد بسيناء لمدة عامين قضى منهما 9 شهور. ودع «يوسف» الأسرة قبل أسبوع حيث كان قضى إجازته برفقة العائلة وغادر عائداً لكتيبته بمنطقة كمين الصفا جنوبالعريش. وكانت أسرة الشهيد تعتمد عليه في العمل والمساندة إثر قيامه بالعمل كنجار مسلح، حيث امتهن هذه الحرفة لمواجهة شبح البطالة والإنفاق على أسرته البسيطة حيث يعمل والده سائق على جرار بالقرية بينما والدته تسعى على رزقها ورزق الأسرة بالعمل بأحد المحلات ثم انتقلت مؤخرا للعمل بإحدى الصيدليات لزيادة دخل الأسرة والتي تواجه ظروفا اقتصادية قاسية بحثا عن سعة في المعيشة. أعرب أصدقاء الشهيد عن حالة من الحزن الشديد لفراقه حيث التقوا به في إجازته الأخيرة وخاطبهم بأنه يشعر بقرب أجله وأنه لن يعود مرة أخرى ليلقاهم وكتبت له الشهادة بينما طالبوا بالقصاص العاجل لرفيقهم من هؤلاء القتلة.