صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري التقي يوم السبت ١٩ مارس مع وزير خارجية سلوفاكيا "ميروسلاف لايتشاك" . وأشار المتحدث إلى أن المباحثات تناولت سبل تدعيم العلاقات المصرية السلوفاكية والارتقاء بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية ، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن المحادثات عكست الرغبة المتبادلة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري وتنشيط السياحة المتبادلة، كما أعرب الجانب السلوفاكي عن اهتمامه بإبرام اتفاق مع مصر لتشجيع وحماية الاستثمارات ، واتفاق آخر لمنع الازدواج الضريبي. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير السلوفاكي اهتم أيضا بالتعرف على وجهة النظر المصرية تجاه الملفات الإقليمية الرئيسية وعلى رأسها الوضع في كل من سوريا، وليبيا، والعراق، والأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى قضية الهجرة وتداعياتها علي الدول الأوروبية، باعتبار سلوفاكيا إحدى الدول المتأثرة بهذه الأزمة كمعبر دخول لمسار غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي. استمع الوزير السلوفاكي لشرح تفصيلي من وزير الخارجية المصري سامح شكري حول المساعي المصرية الحثيثة لتسوية هذه الأزمات، وكيفية التوصل إلي تهدئة تدفع باتجاه تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح المستشار أبو زيد، أن شكري ثمّن خلال اللقاء الموقف السلوفاكي المتوازن في تناول التطورات في مصر داخل المحافل الأوروبية، وبخاصة الدور السلوفاكي الفاعل في تجمع ال "فيشجراد" الذي يضم بجانب سلوفاكيا كلا من التشيك، وبولندا، والمجر، ويعتبر تكتلا داعما لمصر داخل الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السلوفاكي عن سعادته بزيارة مصر، واهتمام بلاده بالتواصل والتشاور المستمر مع الحكومة المصرية، بالنظر إلى أهمية الدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك على المستوى الدولي، لاسيما في ظل عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي.