تتزايد التساؤلات هل تستطيع الأم المرضعة أن تصوم وهل سيؤثر هذا على جنينها سلبا؟ . والإجابة : الصيام لا يؤثر على حليب الأم فمن غير المحتمل أن يؤذي صيام الأم المرضعة الطفل خلال شهر رمضان. والمرضعات يحتفظن بالقدرة على إنتاج الحليب الكافي خلال فترة الصيام لكن قد تنخفض نسبة الدهون في هذا الحليب وهذا لا يعتبر مشكلة لكن قد يشعر طفلك بالجوع ويزداد طلبه على الرضاعة ويكثر من الرضاعة الطبيعية. وأحيانا يشبه الصيام الأيام العادية بالنسبة للحامل بخصوص الطعام والشراب وان كان وقت الصيام طويلا فمعظم الأمهات المرضعات تتناول وجبة العشاء في غير رمضان وبعد ذلك تتبعها وجبة الإفطار بعد أكثر من 12 ساعة وقد تصل فترة عدم تناول الغذاء لفترة أطول من رمضان وهذا لا يؤثر على الرضاعة. ويمكن الشعور بتأثير الصيام إذا ما كنت تعانين من الجفاف في حال شعرت بالعطش الشديد وأصبح لون البول لديك داكنا أو شديد الرائحة وأحسست بالدوار "الدوخة"، و"الإغماء"، و"الضعف"، أو "التعب" وشعرت بالصداع أو أي أوجاع أخرى. إذا لاحظتي أي من هذه الإشارات أو العلامات، عليك الاتصال بطبيبك لمعرفة إذا كان من الضروري كسر صيامك وشرب بعض الماء وأخذ قسط من الراحة ، وحين تفطرين، اشربي الكثير من الماء، وخاصة في فترة الصباح الباكر قبل أن تعاودي الصيام. وعليك شرب ما لا يقل عن لترين من الماء والحليب أو العصير يوميا لكن لا تشبعي وتملئي بطنك فقط بالسوائل، لأن من الهام أن تحصلي على المواد الغذائية، والسعرات الحرارية من الطعام. أما بالنسبة تأثر الطفل الرضيع بتغير حليب الثدي خلال الرضاعة في رمضان فإن الحليب لديك يتغير قليلا طيلة الوقت، ويعتمد الأمر على عدة عناصر مثل نوعية الطعام الذي تتناولينه واحتياجات طفلك وقد تقل مكونات الدهون في هذا الحليب إذا كنت تصومين. يحتاج الطفل الصغير إلى الأكل أكثر لو كان حليب الثدي منخفض الدهون لأنه لن يشعر بالشبع بعد الإرضاع ربما لا ينتبه الأطفال الأكبر سنا لهذا التغيير لأنهم يحصلون على بعض الأطعمة الصلبة.