قال رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، د.سامح صقر، إنه تم البدء في المرحلة الثانية من مراحل تنفيذ مشروع حفر الآبار في المليون ونصف فدان. وأوضح صقر، في تصريحات صحفية، أن ذلك تم برفع المياه لاستخدامها في تنمية الصحراء، وتأهيل الكوادر البشرية بالوزارة للقيام بدورها في تقييم ومراقبة الخزان الجوفي، تحت تأثير سياسات التشغيل المقترحة بالمشروع، من خلال إرسال مهندسين لدورات تدريبية في الداخل والخارج. وأضاف أنه تم البدء في تنفيذ شبكة المراقبة داخل حقول الآبار الإنتاجية وتجهيز آبار المراقبة بأجهزة بتكنولوجيا مراقبة مناسيب المياه ونوعيتها من بعد، وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على المخزون الجوفي من التدهور، أو أية توقعات سلبية تهدد استدامة الخزان. وذكر، أن برنامج حفر الآبار مستمر طبقا للتعاقد مع الهيئة العامة للبترول والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، موضحا أنه تم الانتهاء من حفر 800 بئر من إجمالي 1312 بئر تستهدف الدولة الانتهاء منها لتوفير المياه اللازمة للمرحلة الأولى من المشروع لمساحة 500 ألف فدان بنسبة تصل إلى 60% من إجمالي عدد الآبار. ولفت إلى أن منطقة المغرة بمنخفض القطارة تعد من أفضل مناطق المشروع وهي مخرج للكثافة السكانية بالدلتا ووادي النيل، مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من حفر450 بئرا تخدم 100 ألف فدان من إجمالي 170 ألف فدان سيتم استصلاحها بمنطقة "المغرة " شرق منخفض القطارة. وبين أن العمل يجري حاليا لحفر الآبار في غرب المنيا من خلال 15 حفارا، لحفر 600 بئر تخدم مساحة 200 ألف فدان، سيتم الانتهاء من 30 بئرا خلال شهر. وكشف عن أنه تم تحرير مخالفات للمنتجات السياحية بالطرق الصحراوية، وذلك لقيامه باستخدام المياه الجوفية في غير أغراض استصلاح الأراضي بإقامة بحيرات صناعية تستنزف الخزان الجوفي، وتشكل تهديدا للخزان الجوفي واستدامة التنمية. وأشار رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، إلى أن مشاكل إزالة المخالفات تعود إلى التضارب في القوانين وتعدد جهات الولاية على الأراضي، مشددا على ضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية والقوات المسلحة للإسراع في إزالة المخالفات لحماية الموارد المائية الجوفية.