أعلنت كوريا الشمالية، الاثنين 29 فبراير، أن الطالب الجامعي الأمريكي المحتجز لديها قد اعترف بجريمته "الخطيرة " بسرقة ملصق سياسي من فندق بالبلاد وأنه طلب العفو.. وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية . وأوردت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن الطالب أوتو فريدريك وارمبير ، الطالب بجامعة فرجينيا الأمريكية، تم استجوابه من المسئولين في كوريا الشمالية بعد أن اعتقل وهو يرتكب ما وصفته وسائل الإعلام في بيونج يانج نشاطا مناهضا لكوريا الشمالية. وقال وارمبير في مؤتمر صحفي نظمته كوريا الشمالية أنه في الأول من يناير، سرق من الفندق ملصقا سياسيا يروج ل"حب الشعب الكوري الشمالي لنظامه"..مضيفا "إن الهدف من مهمتي كان الإضرار بالدافع الأخلاقي للعمل لدى الشعب الكوري الشمالي.. وإنه كان هدفا غبيا جدا". وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في وقت سابق إن الطالب دخل كوريا الشمالية تحت مسمى السياحة، على الرغم من أن نيته الحقيقية كانت تقويض الوحدة في كوريا الشمالية. وقال الطالب الأمريكي أنه دخل كوريا الشمالية أواخر ديسمبر الماضي قادما من بكين لارتكاب الجريمة بعد أن تم تكليفه بهذه المهمة من قبل كنيسة الصداقة المتحدة الميثودية وبموافقة الحكومة الأمريكية، مضيفا أن عضوة بالكنيسة طلبت منه جلب الملصق كعلامة على النصر لأن ذلك يمكن أن يلحق الضرر بوحدة ودافع شعب كوريا الشمالية ويظهر إهانة الغرب للدولة. وأضاف أنه تلقى وعدا بالحصول على سيارة مستعملة بقيمة 10 ألاف دولار إذا نجح، وأن الكنيسة ستدفع لوالدته 200 ألف دولار في حال احتجازه من قبل بيونج يانج.. واعتذر الطالب الأمريكي لشعب وحكومة كوريا الشمالية وتوسل الصفح عنه . تأتي تصريحات الطالب الأمريكي في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإصدار قرار لفرض عقوبات أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج وإطلاق صواريخ بعيدة المدى. ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية دائما ما تستخدم المعتقلين الأمريكيين كورقة ضغط لإجبار الولاياتالمتحدة على فتح محادثات ثنائية معها.. ففي عام 2014، أطلقت بيونج يانج ثلاثة أمريكيين محتجزين لديها .. كما لا تزال تحتجز لديها عدد من الأجانب والكوريين الجنوبيين وحكمت على بعضهم بالأشغال الشاقة المؤبدة بتهمة التجسس.