تجددت أحداث الثأر بين عائلتي الشرابلة التي تنتمي لقبيلة الهواره بأولاد سالم وبين عائلة القوايدة بقرية أولاد خلف بمركز دار السلام شرق النيل. بدأت الأحداث عندما فتح أفراد من أبناء الهواره نيران بنادقهم على موظف من عائلة القوايدة فأردوه قتيلاً أمام الملأ، وقد انتقلت قوات كبيرة بقياده مدير أمن سوهاج اللواء عبد العزيز النحاس، وتمت محاصرة مدينة دار السلام بالمدرعات والمصفحات وتشكيلات الأمن المركزي، تحسباً لنشوب معارك بين العائلتين. كما تولى وكيل أول النيابة، محمود يحيى، بإشراف رئيس النيابة التحقيق، محمد عنتر، حيث صرح بدفن الجثة.
تلقى مدير أمن سوهاج بلاغاً من الطالب محمد أحمد الجبالي، أحد أبناء خلق، يفيد بأنه أثناء سيره بصحبة المجني عليه محمد حماد عبد القادر "44 عاماً - موظف بالشباب والرياضة"، متوجهين إلى قرية الكشح لشراء أدوات كهربائية، وفى مدينه دار السلام دخل محل لشراء كارت تليفون وترك المجني عليه بالشارع، حيث سمع إطلاق نار كثيف وعندما خرج وجد المجني عليه جثه هامدة. واتهم الطالب أفراد من الهوارة بقتله أخذاً بثأر كبير الشرابلة محمد على رضوان، الذي لقي مصرعه في مايو الماضي على أيدي أفراد من القوايدة، بسبب النزاع على 30 فداناً. وقد شهدت مستشفى دار السلام حالة من ذعر، عندما توجه المئات من القوايدة مدججين بالسلاح لاستلام جثة المجني عليه، مما أثار الذعر والرعب بين أهالي مدينة دار السلام، حيث أمرت النيابة بضبط الجناة.