قال المشاركون في جلسة نماذج الشراكة الجديدة لرؤى النمو الأفريقي، بالمنتدى الأفريقي الأول للتجارة والاستثمار بشرم الشيخ، إن الفرصة الآن مواتية للدول القارة من أجل تحقيق المصالح المشتركة وزيادة معدلات النمو المحلية والقارية في ضوء المؤشرات الدولية التي تعكس ذلك بوضوح. وأشار هشام الخازندار ممثل شركة القلعة إلى أنه «عندما ننظر إلى جيراننا في القارة ننظر لهم على أنهم التوسع الطبيعي، والعلاقات بين مصر والدول الأفريقية إيجابية، وأنا سعيد وأدعم جهود الحكومة المصرية خلال الثمانية عشرة شهرًا الماضية، ورؤية الرئيس السيسي للانخراط في القارة الأفريقية». وأضاف الخازندار: «نحن كقطاع خاص تركيزنا مع القارة الأفريقية مصاحب بالكثير من القيم المُضافة التي يمكن أن تحصلها في هذه الدول بعيدا عن السياسة.. أعتقد أن أفريقيا التي نتحدث عنها شابة، وعلى الصعيد العملي فإن القوة البشرية الكبرى موجودة في قارتنا». وبالنسبة للشراكة، طالب حكومات القارة المتطلعة للنجاح بتوفير البيئة المواتية للأجيال المقبلة، لضمان اتصالها بالعالم بطريقة أفضل، لافتًا إلى أن تجربتهم في مجال الأعمال عند توفير فرص الأعمال المواتية تمكن من جذب الشباب للعودة إلى بلادهم للحصول على مناصب والتحدي الحقيقي للحكومات هو توفير بيئة مواتية للأعمال، وبالنسبة لقضية التمويل فهو بالتأكيد أمر صعب ولكن إذا كانت المشروعات مدروسة وتحقق الأرباح للجميع فالأمر يتغير. بدوره، أكد باركاش اوهبا رئيس شركة اندوراما الهندية أن حكومة بلاده أعطت خطوط ائتمان تبلغ 10 مليارات دولار لدعم الدول الإفريقية، بما يخلق مشروعات جديدة على أرض الواقع، وعلى مستوى القطاع الخاص لديهم عوائد عشرة مليارات دولار من ١٤دولة، بدأت من نيجيريا وكان لديهم قصص نجاحات كبيرة وشراكة جيدة مع المجتمع المحلي وأربعة آلاف قروي يعملون معًا. وأضاف: «الحكومة المحلية تعد شريكة لنا، ونتعاون مع كل الأطراف المعنية واستثمرنا أربعة ملايين دولار، ونجاحهم في نيجيريا أثبت أن كل الأمور ممكنة، ويجب أن نبذل المجهودات كما توسعنا بنفس التوجه من خلال الاستثمار في السنغال.. وفي معظم الدول إذا عملت بشكل مناسب لن يكون لديك أي مشكلة في أفريقيا». وأكد رئيس شركة اندوراما الهندية أنه «نفسيًا» كان هناك مخاوف من بعض البلدان ولكن على أرض الواقع الناس متعاونون، معتبرًا أن اتفاقية البريكس لم تكن بوابة حقيقية لهم بأفريقيا لأن الدولة الأفريقية المشاركة، وهي جنوب أفريقيا تعد دولة متقدمة وبها الكثير من الاستثمارات بالفعل بخلاف باقي الدول الأفريقية التي عملت بها شركته. ومن جانبه، قال فيلكس موتاي النائب بالبرلمان في زامبيا: «عانينا في زامبيا من عجز مالين، وكنا نبحث عن ملياري دولار لمواجهته والحكومة كان أمامها خيارات كثيرة وكان هناك اقتراحات من الصين بشروط معقولة ولم يكن هناك ذكر للتبادل السلعي، والعلاقة الصينية فيما يتعلق بتبادل السلع لاقت انتقادات من الحكومات الأفريقية واليوم الوضع تغير، وهناك علاقة بها الكثير من التفاهمات المتعلقة بالكيفية التي سيتعامل الطرفان مع بعضهما البعض، ويجب ألا نعمل فقط على الجانب الاقتصادي ولكن أيضا على التقارب الثقافي». واعتبر مارك سيموندس وزير الشئون الخارجية وشئون الكومونويليث بالمملكة المتحدة أن للقارة الأفريقية أكثر من بوابة وينظر للدول الأفريقية على انها الأكثر نموا وعندما يكون لديها هذا القدر من الطموح فهذا أمر واعد، والقطاع الخاص يجب أن يلعب دورا هاما بخلاف دور الحكومة، ومن المهم أن تضع الحكومات التشريع والقوانين الملائمة وسيادة القانون واحترام التعاقدات والعقود، وما فعلته نيجيريا أمر مهم بانتخابات حرة وانتقال سلمي من حكومة إلى أخرى. وتطرق إلى أن تدهور قيمة العملة المحلية والتغييرات السياسية سببا في صعوبة التمويل، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر للدول الأفريقية هو تمويل التجارة بالرغم من وجود فرص الأعمال الكبيرة.