أكد المشاركون في الجلسة الموازية الخامسة بمنتدى أفريقيا ٢٠١٦ التي عقدت تحت عنوان " الابتكار وريادة الأعمال علي ضرورة العمل بشكل أكثر فاعلية وتنسيقا خلال المرحلة القادمة بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل من اجل دفع مناخ ريادة الأعمال ، بالعمل علي تطوير التعليم ، وتنمية حاضنات الأعمال ودعمها باعتبارها الوسيلة الأكثر فاعلية لحل التحديات الأساسية والاجتماعية التي تواجه القارة بسبب مشكلة البطالة التي يعاني منها شبابها . شارك في الجلسة التي ضمت ورشة عمل تفاعلية " وحلقة نقاشية بين رواد العمال الأفارقة جية اكي باولين العضو المنتدب لشركة " ماي سيماكس" الصينية، و سها سليمان أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية ،و محمد شريف مدير اي يو – ايه سي بي لتيسير الأعمال و اريك كادورا المطور والمدير لشركة كاد أفريقيا ، ديدر نيكويمافورا المدير العام لمركز المعلومات بوزارة الشباب والتكنولوجيا الرواندية ، و ياو أوسو الندير التنفيذي مبادرة البوابة وأشار ياو أوسو إلي أن أفريقيا بها اكبر عدد من السكان الشباب في العالم وبالتالي اكبر عدد من المستهلكين ، وهذه التركيبة السكانية ما يميز أفريقيا عن العالم ويجب أن تكون مؤاتية ، داعيا كل شاب وفتاة أن يتحلوا بالشجاعة والبحث عن أفكار جديدة وليدعوا أفكارهم الرياضية تموت وان تتوفر الثقة لبدء مشروعاتهم رغم التحديات الكبيرة ، والبحث عن أفكار جديدة والتحمل لتبنيها ، وعلي الحكومات توفير الحضانات العلمية لتطوير هذه الأفكار ، ولا عجب أن تكون الجامعات جزر معزولة فلا يمكن الابتكار بدون ثقة وتعزيز التكنولوجيا والتنافس وكثير من رواد الأعمال الناجحين يدرسون في الجامعات لنقل خبراتهم لناجحين آخرينوعن قطاع النمو في تكنولوجيا البرودباند أوضح انه يعتمد علي أمور عدة والإبداع والابتكار يلعب دورا كبير ا في ذلك ، و الأوضاع في تغير و تطور كبير في مسالة الاعتماد علي التكنولوجيا وبخاصة الموبايل رغم التفاوت الكبير في الاستخدام بين شرق وغرب افريقيا . لافتا إلى أن التكنولوجيا وصلت الي قطاعات مثل الزراعة ، وبهذا يتغير المشهد لان قيمة المنتجات أصبح من الممكن العمل بها مع الحكومات. وأشار إلي أن ٥٠ ٪من الأدوية المتوفرة في أفريقيا مزيفة وهي أزمة كبيرة ، ونجحت تقنية الباركود في مواجهة ذلك منا ساهم في الحفاظ علي صحة الناس ، وهناك مجالات أخري كثيرة تتغير با ستخدم التكنولوجيا .وقال جي أوكيه باولين : اعلم أن أفريقيا كسوق يجب أن تحقق المزيد وما أدركته في الصين إننا يجب أن نعتبر أنفسنا سوق لأنني عندما أفكر في المستقبل لا يحب أن أفكر كسوق حجمه ١.٥ مليار مستهلك . لافتا إلي أن النموذج الصيني يعتمد علي البرجماتية والشجاعة والنفاذ للأسواق والتنافسية شيء هام ويجب أن نتسم بالسرعة والشجاعة. وأضاف في معظم الدول الإفريقية يجب أن ندرك قيمة الوقت وإذا أردنا أن نؤسس شركة يجب أن يتم ذلك في غضون ٢٤ ساعة، وكنا نقف طويلا لإنجاز عملية بإفريقيا والآن لدينا العديد من الوسائل المتاحة يجب أن نستفيد منها .وأضاف ديدر نيكويمافورا: في روندا لدينا قصة من الصمود فهي بلد أعيد ميلادها بعد تاريخ صعب للغاية وخلال السبعة أعوام الماضية كان هناك قصة رائعة في تحسبن مناخ الأعمال بعد عدد من الإصلاحات قامت بها الحكومة التي تلعب العنصر الداعم وبيئة الأعمال تعمل بالفعل علي تسريع الإجراءات منا ساهمنا في تقرير مناخ الأعمال بإفريقيا ولا تحتاج لأكثر من ستة ساعات لبدء مشروع لدينا ، وأنا أتحدث عن عوامل حقيقة لدعم القطاع الخاص ، ولدينا مركز معلومات يعمل منذ ثلاثة أعوام ، نحن سوق صغير تعداد شعبه ١١ مليون وهي بالتالي غير جاذبة استثماريا ولذلك نعمل علي حل ذلك ، و بالفعل حدث نمو رائع في قيد الشركات وعدد الشركات المسجلة كل يوم أصبح يتصاعد بسرعة الصاروخ ومعظم الشركات شابة ونحن بلد شاب ، ولدينا مزيد من الأفراد مازالوا يدرسون .ومن جانبها دعت سها سليمان أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية إلي أن يتم إدراج مناهج الأعمال في المناهج الدراسية ، لان الشباب لا يعرف أين يذهب ويجب أن تعمل كافة الجهات معا حتى يعرف الشباب أين يذهب .وأكد إن الأرقام مهمة وعلينا أخذها في الاعتبار ويجب ان نبني عليها لان لدينا ٦٠٪ من السكان شباب ومعدل بطالة يصل إلي ٣٠ % وريادة الأعمال مؤشر للاقتصاديات الناجحة ونحن في مصر نعمل علي الوصول للمهمّشين والحد من البطالة والفقر وتحقيق الشمول للوصول إلي الجميع وتقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية ، وخلق رواد إعمال جدد ، وسمعنا كثيرا عن صعوبة التمويل ، وفي مصر البيئة متاحة ولكن نحتاج الي تكامل لإنجاح هذه البيئة الملائمة .ولفتت إلي أن عدم وجود استقرار سياسي واجتماعي في أفريقيا بسبب عدم توفير فرص عمل للشباب ليجدوا أنفسهم ونحن في مصر نسير علي الطريق السليم ، وبالنسبة لريادة الأعمال كل شيء متوفر ونعمل ألان علي التكامل بين القطاع الخاص والعام ، كما دخلنا في الكثير من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع عدة جهات منها وزارة الاتصالات التي تعد نموذجا رائعا من الممكن ان نستفيد منها جميعا .وأشارت إلي تطبيقات الموبايل مثل تطبيق "بيقولك " للمرور الذي ترعاه اليوم شركات متعددة الجنسيات ، ويجب أن نفكر في نظرية خلق الوظيفة بدلا من انتظارها ، والخدمات غير المالية أمر هام لأي دولة ، والحصول علي تمويل ليس الأهم ولكن الأهم الخدمات غير التمويلية .وأكد محمد شريف أن الهدف هو خلق بيئة أعمال مؤاتية وداعمة ، ومن المهم أن نهتم عن دور الجامعات ومؤسسات التكنولوجيا ، اذا أردنا الحديث عن الابتكار في أفريقيا في ضوء المؤشرات العالمية فالدول تصنف وفقا لمراحل التنمية التي يأتي الابتكار بها رغم انها احد المشاغل التي تعنينا في افريقيا .وأعرب عن سعادته بتحسن مناخ الأعمال في دول أفريقية مثل رواندا ، وهناك عدد من الدول في العالم تبلي بلاءه حسنا مثل الفلبين والهند وفيتنام وهم يستفيدون من السوق الهائلة للتطبيقات في العالم ، ولكي نوسع من نموذج ابتكاري فهذا أمر يحتاج إلي رؤية والكثير من الجهود ، وما نقوم به في غانا مثلا قمنا بتنظيم مع مؤسسة من القطاع الخاص حملة كبيرة لمكافحة الأدوية الزائفة من خلال تدريب ليس فقط المؤسسات الدوائية ولكن عدد جهات مثل الهيئات الجمركية للتعرف علي الأدوية الزائفة ، كما يجب تأسيسي تجمعات تكنولوجية، وأدعو المؤسسات المختلفة لمراجعة التجارب الناجحة في هذا المجال لتوفير المناخ المناسب .وأضاف ايريك كادورو :نحن نحتاج الي مزيد من الجهد في التعاون باعتبارها هي الوسيلة الوحيدة لتوحيد كافة الأطراف الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات المختلفة.