كرمت جمعية المحاربين القدامى الروسية، الأحد 14 فبراير، الدكتور محمد البدري سفير مصر في روسيا، خلال افتتاح معرضها لصور المحاربين القدامى الروس في مصر، خلال الفترة من 1967-1972. وشمل المعرض صورًا للمحاربين القدامى في مصر، خلال هذه الفترة وتفاعلهم من الضباط المصريين، إذ أكد السفير المصري في كلمته أن مصر كلها لا تنسى الدور الروسي إبان عهد الاتحاد السوفيتي في دعم كفاحها العسكري لتحرير التراب المقدس لأراضيها. كما أشار إلى عمق العلاقات المصرية الروسية والتي تعود إلى ما قبل ذلك عندما قرر الاتحاد السوفيتي دعم الجيش المصري من خلال صفقة الأسلحة التشيكية. وأضاف البدري أن هذا المعرض يعكس عمق العلاقات المصرية الروسية وأساسها المتين وأن الدور الروسي خلال هذه الفترة إنما يمثل أساسًا قويًا لانطلاق العلاقات الثنائية اليوم في كافة المجالات، كما بعث برسالة طمأنة أكد خلالها على أن هذه العلاقات القوية تستند إلى الاحترام المتبادل والمحبة التي تجمع الشعبين والقيادتين وأنها اليوم في مرحلة ما بعد الانطلاقة. هذا وقد شهد الاحتفال لفيف من قيادات القوات المسلحة الروسية والمحاربين القدامى وأعضاء السفارة المصرية ومكاتبها الفنية. يذكر أن العلاقات الروسية المصرية القنصلية تعود إلى عام 1784، أما العلاقات الدبلوماسية بين الإتحاد السوفييتي ومصر فقد بدأت في 26 أغسطس 1943، ولمصر سفارة في موسكو. ولروسيا سفارة في القاهرة وقنصلية عامة في الإسكندرية. وكانت الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948، حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي. وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين، حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومونيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية. وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي. وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.