تتجه أنظار العالم لمدينة برلين الألمانية، التي تستعد لحفل افتتاح مهرجان برلين السينمائي، الخميس 11 فبراير، والذي يعد أحد أكثر المهرجانات السينمائية جذبا للزوار هذا العام. وتمنح لجنة تحكيم مهرجان برلين جائزتي الدب الذهبي والدب الفضي لأفضل الأعمال المشاركة فيه، حيث تمنح الجائزة الذهبية لأفضل فيلم، وأخرى تكريمية عن مجمل الأعمال الفنية. فيما تمنح الجائزة الفضية لأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل موسيقى وأفضل إنجاز فردي، فيما تقدم جائزة من لجنة التحكيم إلى أفضل فيلم قصير. وينافس هذا العام على جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير فيلمي A Man Returned للمخرج الفلسطيني من أصل دينماركي مهدي فليفل، وفيلم El Buzo للمخرج ستيفان أراجونيس. واختير شعار «الدب الذهبي» ليكون هو الجائزة التي تقدم بالمهرجان كونه يعد شعارًا لمدينة برلين، والتي يقام بها المهرجان منذ نسخته الأولى التي انطلقت في عام 1952. وحصل على أول جائزة دب ذهبي في تاريخ المهرجان «هن دانساد إين سومر» وهو فيلم سويدي من إخراج آرني ماتسون. وكانت نسخة الدب الذهبي في العام الماضي، منحت للفيلم الإيراني «تاكسي» الذي أخرجه الإيراني جعفر بناهي، مما أثار موجه من الانتقادات داخل طهران، كون «بناهي» محددة إقامته داخل منزله منذ سنوات. ونجح «بناهي» في تصوير فيلمه القصير عبر كاميرا سرية وضعت بأحد عربات التاكسي التي كان يخرج لقيادتها في شوارع طهران بعد أن يخدع حراسه، ويتحدث «بناهي» مع زبائنه عن السياسة وعدد من المواضيع الأخرى. ولم يستطع المخرج الإيراني الذهاب لاستلام جائزته في برلين، واكتفى بإرسال ابنة أخيه لتصعد هي على خشبة المسرح وتتلقى الجائزة. وفي هذا العام، أعلن رئيس مهرجان برلين السينمائي، ديتر كوسليك، عن منح جائزة «الدب الذهبي» الشرفية للمصور الألماني مايكل بولهاوس، نظرا لإنجازاته الكبيرة في مجال التصوير السينمائي.