أحال محافظ المنوفية د.هشام عبد الباسط المسئولين في قضية التلاعب بمنظومة دعم الخبز واسطوانات البوتاجاز إلي النيابة العامة. وأثبت تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات تلاعبهم واستيلائهم على مبالغ قدرت بنحو 75 مليون جنية، حيث بلغت المخالفات الخاصة بمنظومة الخبز مبلغ 29877341 جنيها، والمخالفات الخاصة بالمطاحن مبلغ 39244305 جنيها والمخالفات الخاصة بالسلع التموينية مبلغ 6070422 جنيها، وذلك من خلال استيلاء مسئولي المخابر وبعض مفتشي التموين على قيمة الدقيق والدعم الخاص بكميات الخبز المصروفة بالزيادة من الكروت الذهبية. واستيلاء شركة سمارت "الشركة الموردة للبطاقات الذكية " على الكميات الموجودة بالماكينات وقيام متعهدي ومسئولي بعض الجهات والمصالح الصادر لها كروت المبيعات بالاستيلاء على الفرق بين الدعم وبين السعر الحقيقي واستيلاء بعض أصحاب المخابز على فروق الدعم، وقيام عدد من المسئولين بمديرية التموين بالمنوفية بعدم تحصيل قيمة الفروق المستحقة على بعض المخابز. وقيام بعض أصحاب المخابز بالتلاعب بالماكينات خلال فترات التوقف والإجازات الرسمية، وعدم قيام مديرية التموين بالمنوفية بتحصيل الغرامات المستحقة على أصحاب هذه المخابز، مما أضر بالمال العام. وقيام بعض المطاحن بتوريد كميات من الدقيق غير مطابقة للمواصفات، وقيام بعض البدالين بصرف قيمة الدعم الذي تم صرفه كسلع غذائية بأزيد من قيمة السلع المدعومة، وتكرار صرف مبالغ الدعم لبعض المواطنين أكثر من مرة، والتلاعب في توريد عبوات السلع التموينية بأوزان أقل من المتفق عليها، وعدم تحصيل فروق أسعار السولار بين الكميات المنصرفة للمخابز البلدية، وعدم تحصيل قيم فروق أسعار الغاز المنزلي من أصحاب المستودعات المحرر لهم محاضر مخالفات بيع هذه الاسطوانات بالسوق الموازية واستخدامها في غير الغرض المخصصة له، وهو ما أسفر عن مبالغ مالية بلغ ما أمكن حصره منها في كل ما سلف بيانه ب 75 مليون ومائة واثنين وتسعون ألفاً وثمانية وستون جنيهاً . وأشار المحافظ أنه أمر بفحص هذه القضية مع بداية توليه المسئولية بالمحافظة حرصا علي حصول مستحقي الدعم على حقوقهم التي توفرها الدولة لهم وأن الفحص قد استمر لمدة عام كامل وتزامن انتهاء الفحص وورود التقرير مع مضي عام على تولي المسئولية، مؤكدا أنه سيستمر في محاربة الفاسدين، وأنه سيضرب بكل قوة على يد من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الوطن أو الاستيلاء على مخصصات الطبقات المستحقة، مشيرا أن الجميع لابد أن يقدر حجم المسئولية وحساسية المرحلة التي يعبر بها الوطن، وأنه لا فرصة لهذا الوطن للنهوض إلا بجهد وعرق أبنائه .