لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «مصروف عمر» كان ياما كان كان في زمان ولد اسمه عمر، كان ولد جميل وشاطر في المدرسة مامته كانت بتديله 2 جينة مصروف عشان يشتري بيه حاجه حلوة لنفسه ياكلها في المدرسة. وفي يوم وعمر بيتكلم مع وليد صاحبه سأله وليد انت بتاخد كام مصروف، عمر رد و قاله باخد اتنين جينة، استغرب اوي وليد وسأل عمر ودول بيكفوك ازاي بتعرف تجيب بيهم حاجات حلوة وقعد يضحك، اتكسف عمر وبصلوا وسكت، وليد قالوا يابني انا ماما بتديلي مصروف خمسة جينة كل يوم، عمر بقي مش عارف يرد يقول ايه و كان مكسوف جدا. وأول ما روح عمر البيت جري علي مامته وقالها لو سمحتي ياماما انا عايز اكلمك في موضوع قالتلوا قول يا حبيبي، قالها ممكن تكلميلي بابا يزودلي المصروف بتاعي قالتلوا ليه ياعمر انت بتاخد مصروف اتنين جينة حلو اوي وانت بتاخد معاك سندوتشات من البيت يعني بتجيب لنفسك بالمصروف حاجة حلوة تاكلها جمب السندوتشات، زعل عمر وقالها لا انا مصروفي قليل جدا اشمعني وليد صاحبي مامته بتديلوا مصروف خمسة جينة في اليوم. استغربت مامته اوووي من كلامه واتضايقت منه لانه بيقارن نفسه بحد من اصحابه وانه مش بيحمد ربنا علي اللي معاه ويرضي بيه لا وباصص للي في ايد غيره، مامته قالتلوا بص يا عمر المصروف اللي انت بتاخده ده من فلوس باباك هو اللي بيتعب و يشتغل عشان يجيبلك الفلوس دي واحنا المفروض نرضي ونحمد ربنا علي اللي معانا ونبص للناس اللي اقل مننا، احنا عندنا بيت عايشين فيه غيرنا معندهومش بيت وعايشين في الشارع، احنا معانا فلوس نجيب بيها اكل ناكله وفي ناس تانية مش معاه فلوس تجيب بيه اكل لنفسها يبقي نحمد ربنا احنا احسن من غيرنا بكتير، نحمد ربنا علي اللي معانا مش نقول صاحبي بياخد مصروف اكتر مني احنا ملناش دعوة بحد. سمع بابا عمر كلام عمر مع مامته وهو واقف عند باب اوضه عمر ومرضاش يدخل غير لما عمر يخلص كلامه مع مامته، وقالوا بص يا عمر انا نفسي اجيبلك كل الحاجات الحلوة اللي في الدنيا كلها وممكن اديلك مصروف اكتر من صاحبك بس في حاجات تانية هنحتاجها مش هيبقي معانا فلوس نجيبها، يعني المصيف اللي بتستناه كل سنة في اجازة الصيف مش هنقدر نروحه عشان كدة بنحوشله، لان هو ده رزقنا اللي بيديهولنا ربنا يبقي لازم نحمد ربنا و نشكره، عمر عرف أن باباه و مامته عندهم حق و اقتنع بكلامهم.