أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن خبراء الوزارة أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية سينتهون من اعداد تقريرهم عن فحص العرض الفنى المشترك للشركتين الفرنسيتين "بى ار ال" " وارتليا" بشأن دراسات تأثيرات سد النهضة على مصر والسودان غدا. يأتي ذلك لمناقشته خلال الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية للدول الثلاث وبحضور ممثلى الشركتين مع مناقشة العرض المالى المقدم منهما ، واستيضاح عدد من النقاط الفنية للوصول إلى اتفاق فني نهائي بين المكتبين الاستشاريين والدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، تمهيداً لعرضه علي وزراء الدول الثلاثة. اضاف مغازي اجتماعات الجولة العاشرة للجنة الفنية للدول الثلاث بالخرطوم المقرر عقده في الفترة من 7 الي 10 فبراير الحالي سوف يتم فيه فتح العروض المالية المقدمة من المكتبين الاستشاريين لمناقشتها تمهيداً لعرضه علي وزراء الدول الثلاث لرفعها للمكتب للمكتب القانوني الإنجليزى "كوربت" الذى سيتولى التعاملات الإدارية والمالية و صياغة العقود "المسودة القانونية" الذي يقوم حاليا باعداد مسودة الاتفاق الفني والمالي النهائي وتحديد مهام كل مكتب في تنفيذ الدراسات ،مشيرا الي ان تمويل الدراسات ستتحمله الدول الثلاث. واضاف مغازي انه من المقرر عقب مراجعة الوزراء ان يتم عقد اجتماع بالعاصمة السودانية الخرطوم يجمع الوزراء المعنيين بالدول الثلاث للمشاركة في احتفالية خاصة منتصف شهر فبراير لتوقيع العقود بين الدول الثلاثة والمكتبين الاستشاريين ايذانا ببدء تنفيذ الدراسات التي من المنتظر أن تنتهي قبل نهاية العام الحالي، قائلا ان بدء تنفيذ دراسات سد النهضة بداية لمرحلة جديدة نحو تنفيذ خارطة الطريق التي تأخرت لسنوات . وقال ان العرض يتضمن تنفيذ دراستين، الأولى تهتم بتحديد تأثيرات السد على التدفقات المائية التى تصل مصر والسودان، علاوة على تأثيره على الطاقة الكهربية المولدة من السدود القائمة فى البلدين، بينما تحدد الدراسة الثانية تأثيرات السد على النواحى البيئية والاقتصادية والاجتماعية للبلدين ، مشيرا الى ان مهام المكتب الاستشاري لاجراء الدراسات الفنية لسد النهضة تتمثل في تحديد حجم التخزين وفترات الملء خلال الفيضانات العالية والمنخفضة وتحديد جداول المواعيد المناسبة للتخزين بما لا يسبب اية اضرار علي دولتي المصب مصر والسودان. وفيما يتعلق بالتخزين فى سد النهضة قال وزير الري ان اثيوبيا لم تبدا حتي هذه اللحظة اعمال التخزين امام السد كما انها لم تبدا اية اعمال للتخزين المبدئى امام المشروع وهو ما اكده الجانب الاثيوبي للجانب المصري وياتي في اطار تنفيذ اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة مصر والسودان واثيوبيا في العاصمة للسودانية الخرطوم.