رفض عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، الأحد 31 يناير، ما أسموه ب«التحركات المريبة» لوزير الدفاع البريطاني السابق نايك هارفي المتمثلة في إلقائه محاضرات يشرح فيها للنواب كيفية مناقشة بيان الحكومة وتقديم طلبات الإحاطة والاستجواب للمسئولين في كافة الأمور، بل وطالبوا بإحالة المسئول عن هذا الأمر إلى التحقيق. كانت تقارير إعلامية تحدثت عن تنفيذ الدكتور عمر هاشم ربيع من مركز الأهرام الدراسات الإستراتيجية ورشة لأعضاء البرلمان يستضيف فيها وزير الدفاع البريطاني السابق لإلقاء محاضرات للنواب يشرح لهم فيها كيفية مواجهة بيان الحكومة والرد عليه وأمور أخرى. بدوره، قال عمرو كمال عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية إن هذا الأمر إن صح يمكن تصنيفه على أنه «خيانة عظمى للبلد ودي مشكلة أمن قومي»، مؤكدًا أنه لا يتخيل حدوث هذا الأمر في ظل وجود مؤسسات الدولة المصرية بأكملها. وبلغة ساخرة، أوضح «كمال» أن أعضاء النواب بلغوا مرحلة «الفطام السياسي»، ولا يحتاجون إلى أمثال «هارفي»، خصوصًا أن للنواب المصريين خبرة في هذا المجال ويتعاملون مع الأمور بحس وطني وأفضل من غيرهم من الأجانب، على حد قوله. أما محمد الكوراني عضو المجلس عن دائرة مينا البصل فرفض هذه الورش في ظل امتلاك مصر عقول وخبراء وسياسيين على أعلى مستوى وسبق لهم أن شاركوا مع مركز الأهرام للدراسات في إقامة دورات لأعضاء المجلس. وقال «الكوراني» إنه لن يحضر مثل هذه الندوات، مطالبًا بمحاسبة من دعا وزير الدفاع البريطاني السابق لكونه من الشخصيات المثيرة للجدل. فيما شدد أبو العباس محمد عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزه أنه يرفض هذا الأمر تمامًا لأنهم لا يعرفون الأجندة الحقيقية وراء حضور مثل هذه الشخصية البريطانية، وكان يتولى وزارة الدفاع سابقًا ما يعني أنه تربية المخابرات البريطانية، مؤكدًا أنه لن يتعاون مع أي شخص أجنبي في أمور تتعلق بمجلس النواب. من جانبه، سجل أحمد الشريف عضو مجلس النواب عن كتلة حزب النور اعتراضه على المشاركة في هذه الورش، موضحًا أن هناك شخصيات سياسية مصرية أفضل بكثير من فكرة الاستعانة بشخصيات أجنبية. وأكد الشريف أن تجارب الدول الأخرى السياسية قد لا تتوافق مع حياتنا السياسية، وكثيرًا ما أنصح زملائي النواب في حالة السفر للخارج أننا لا نستفيد من الإيجابيات في الدول التي نزورها ولكن في نفس الوقت لا نكشف عن أي سلبيات عندنا، مختتمًا حديثه بتعليق ساخر: «هذه المرة لتثقيف النواب .. قد يكون في المرة القادمة للوزراء !»