شهدت مفاوضات سد النهضة العديد من اللقاءات بين مسؤولي وزارة الخارجية والري بين مصر وإثيوبيا، خاصة في أعقاب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة منذ عام ونصف، دعا خلالها للحوار بين جميع الأطراف المتنازعة على السد. وشهدت الفترة التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي رئاسة مصر، تباعدًا في وجهات النظر بين الجانبين المصري والإثيوبي على خلفية إذاعة اجتماع للرئيس المعزول على الهواء مباشرة أثير خلاله عدة اقتراحات منها الحل العسكري الأمر الذي أثار حفيظة "أديس أبابا". الزيارة الأولى منذ 30 عامًا.. سد النهضة مصدر للتنمية وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهايلي ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، والرئيس السوداني عمر البشير، في شهر مارس من العام الماضي، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقال الرئيس إن سد النهضة يعتبر مصدر للتنمية، كما أنه يمثل هاجساً ومصدر قلق للمصريين لأن النيل مصدر الحياة. وأوضح الرئيس السيسي آنذاك أن توقيع اتفاق مبادئ سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم، هو الخطوة الأولى للتعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا، موجهًا رسالة إلى الشعب والحكومة الإثيوبية قائلاً: "كان ممكن نختلف ونفضل نأذي في بعضنا سنين طويلة جداً جداً، ولكن إحنا اختارنا التعاون البناء والتنمية". رئيس وزراء إثيوبيا يشارك في حفل افتتاح قناة السويس حرص هايلى ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، على المشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة، في أغسطس الماضي، للوقوف بجانب الشعب المصري ومشاركته أفراحه فضلاً عن تأكيد عمق العلاقات المصرية الإثيوبية. "السيسي" يلتقي "ديسالين" في نيويورك في إطار جولة من المفاوضات بين البلدين، التقى الرئيس السيسي، برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين، بنيويورك في أغسطس الماضي، لتهنئته بفوزه في الانتخابات البرلمانية. وأشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وما شهدته مؤخرًا من تطور إيجابي يساهم في تحقيق المنفعة المشتركة للشعبين، كما وجّه السيسي الشكر لرئيس الوزراء الإثيوبي على مشاركته في حفل افتتاح قناة السويس. القمة الإفريقية.. الزيارة الثانية للرئيس في إثيوبيا وصل الرئيس السيسي، الجمعة 29 يناير، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية العادية السادسة والعشرين التي ستُعقد يومي 30 و31 يناير الجاري. وتعد زيارة الرئيس إلى إثيوبيا، هي الثانية بعد أن زارها في 26 مارس عام 2015، وكان الهدف منها التوصل إلى تسوية بشأن أزمة "سد النهضة". وتأتى مشاركة الرئيس في القمة الإفريقية القادمة، في إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية وتعزيز مشاركتها في العمل الإفريقي المشترك إيماناً منها بوحدة المصير، وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات في القارة. شكري يلتقي رئيس البرلمان الإثيوبي التقى وزير الخارجية سامح شكري، مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية بقيادة عبد الله جميدا رئيس البرلمان، بمقر الوزارة في ديسمبر 2014، ردًا على زيارة نظيره المصري إلى إثيوبيا. وشمل الوفد 64 فردًا من أعضاء في أحزاب موالية للحكم وأخرى معارضة ورجال دين مسيحيين ومسلمين، إضافة إلى شخصيات مرموقة في المجتمع الإثيوبي. وزير الخارجية يلتقي نظيره الإثيوبي كما التقى وزير الخارجية سامح شكري نظيره الإثيوبي تواضروس أدهانوم، في مايو الماضي، لبحث قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك للبلدين الشقيقين بما في ذلك الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والأوضاع في ليبيا. وتبادل الوزيران، الرأي حول الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي الذي تستضيفه إثيوبيا، ويتناول قضايا الإرهاب وسبل مواجهته وتنفيذ أجندة 2063 الخاصة بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية خلال 50 عاما القادمة. الاجتماع السداسي عقد وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث اجتماع "السداسي" بخصوص سد النهضة الإثيوبي، في نوفمبر الماضي. وتعقد الاجتماعات بحضور وزراء الموارد المائية والري بكل من الدول الثلاث وبمشاركة ممثلي المكتبين الاستشاريين المعنيين بتنفيذ الدراسات المطلوبة لتحديد الآثار المتوقعة من جراء يناء السد علي دولتي المصب مصر والسودان. وعرضت دولتا المصب "مصر والسودان"، مخاوفهما المتعلقة بمشروع السد، والمكاتب الاستشارية المعنية بالدراسات، فضلا عن تفسير بعض البنود بوثيقة إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها من قبل زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي بالخرطوم. وثيقة الخرطوم وقع وزراء خارجية الدول الثلاث، على وثيقة الخرطوم، في ختام الاجتماع بالخرطوم، ديسمبر الماضي. وتضمنت الاحترام الكامل لاتفاق "إعلان المبادئ"، الموقع من رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي بالخرطوم، والعمل على دفع مسار الدراسات، من خلال تنفيذ شركة "ارتيليا" الفرنسية-التي لها سابق أعمال في مصر- الدراسات الفنية مع شركة "بي.أر.أل" الفرنسية أيضا، لتنفيذ الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي.