أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية، عقب اجتماعها في الرياض، مساء اليوم الأربعاء 27 يناير، أنها لم تتخذ القرار حتى هذه اللحظة بخصوص المشاركة في المحادثات التي ستجري في جنيف يوم الجمعة القادمة. ومن المقرر أن تستأنف الهيئة اجتماعها صباح غد الخميس 28 يناير، لاتخاذ قرار بشأن المشاركة فى المحادثات من عدمه. وذكر بيان للهيئة أوردته قناة "سكاى نيوز"، أن الهيئة لا تزال بانتظار إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" على الاستفسارات والتساؤلات التي أرسلها منسق الهيئة العليا الدكتور"رياض حجاب " - يوم أمس - والتي تتضمن ضرورة عدم ربط المسار التفاوضي والعملية السياسية بالأوضاع الإنسانية على الأرض، ورفع الحصار عن المناطق المأهولة من المدنيين، وإيقاف القصف اليومي الذي يستهدف المدنيين ومناطق المعارضة. وأكدت الهيئة، في بيانها، على أنها تتطلع بإيجابية في الموافقة على المشاركة في العملية السياسية المفضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية استنادا إلى بيان جنيف" الصادر عام 2012 وقرار مجلس الأمن 2118 لعام 2013، وذلك عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة، وإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية على أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، دون أي استثناءات "أو انتقائية في التنفيذ على أرض الواقع". كما أكدت الهيئة، على أنها أرسلت اليوم رسالة إلى المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة، دون أن توضح مضمون تلك التساؤلات. من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقود وفد الحكومة السورية في محادثات "جنيف 3" التي من المزمع عقدها في التاسع والعشرين من الشهر الحالي في سويسرا.
