قال الناقد الكبير وأستاذ الأدب العربي د. حسين حمودة تعليقا على الحكم بثلاث سنوات سجن بتهمة ازدراء الأديان على الكاتبة فاطمة ناعوت .. "إن الحكم على " فاطمة ناعوت" وقبل ذلك إسلام بحيري، يظل بحاجة إلى استئناف وإعادة نظر. وأضاف حمودة في تصريحه لبوابة أخبار اليوم "أتصور أن فاطمة ناعوت وإسلام بحيري لم يحاولا أو يقصدا ازدراء أي دين ، بل أكثر من هذا كانا يحاولان تخليص الدين من الشوائب الكثيرة التي ينسبها إليه الكثيرون الذين يسهمون في تشويه الدين بطرق متعددة . نحن بحاجة حقيقية إلى ربط الخطاب الديني بحياتنا المعاصرة، وإعادة النظر في الكثير مما نسب إليه ولا يمثل جزءً من جوهره، وعلينا جميعا ان نشارك في هذا ، دون اتهام أو تخوين أو عقاب ، وفي هذه الحالة يكون لنا أجر المجتهدين . وفي النهاية عندي امل كبير في أن حكم الاستئناف، بالنسبة لفاطمة ناعوت وإسلام بحيري، سوف يبرئ ساحتهما، فهما في النهاية ينطلقان من نوايا طيبة، وهما في الحقيقة يدافعان عن الدين الحقيقي المتسامح، ويدافعان أيضا عن الصورة المضيئة للدين التي تم تشويه ملامحها بشكل واضح خلال السنوات والعقود الأخيرة .