تنسيقية شباب الأحزاب تعلن عن استراتيجيتها الجديدة لعام 2024 / 2025    بحضور وزير الأوقاف.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مجمع الشهداء بالإسماعيلية    القومى للطفولة يولي مهام رئاسة المجلس لعدد من الفتيات في يومهن العالمي    سعر الدولار يرتفع أمام الجنيه في 10 بنوك خلال أسبوع    قرار جديد من التموين بشأن إعادة الهيكلة والإصلاح المؤسسي    ارتفاع أسعار الفول وزيت الذرة وانخفاض العدس اليوم الجمعة بالأسواق    وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذى للمشروعات الخدمية والترفيهية بالعلمين الجديدة    «الإسكان» تطرح 53 مسطحا تجاريا للبيع في مدينة 6 أكتوبر.. طرق سداد جدية الحجز    تحقيق| «العدوان الثالث».. نوثق شهادات الموت والتشبث بأطراف الحياة من شمال غزة    نجا من غارة إسرائيلية استهدفته في قلب بيروت.. من هو وفيق صفا؟    افروف: الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا    ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الروسي على أوديسا الأوكرانية إلى ثمانية    لتوطيد العلاقات مع إفريقيا.. وزير الأوقاف السابق يوجه التحية للرئيس السيسي    مواعيد مباريات الجمعة 11 أكتوبر والقنوات الناقلة - منتخب مصر وألمانيا وهولندا.. ودوري السيدات    منتخب العراق استثناء وصدمة للسعودية.. الخطر يحاصر عرب آسيا في تصفيات المونديال    انهيار جزئي في عقار بكورنيش الإسكندرية.. وتدخل عاجل من الحى    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة سيارات النقل بالأقصر    الإدارات التموينية تشن حملات مكبرة على المخابز والأسواق بالإسكندرية    الصحة: اغلاق عيادة يديرها أجانب مخالفة لاشتراطات التراخيص بمدينة نصر    ضحية لقمة العيش.. مصرع سائق لودر سقطت عليه الصخور أثناء عمله بقنا    انطلاق حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية.. الليلة    اليوم.. عمرو دياب يحتفل بعيد ميلاده ال 63    أسماء جلال ترقص وتغني في حفل زفاف مريم الخشت (صور)    الثور والحمل الأبرز.. 3 أبراج الأكثر حظاً اليوم    الحكومة تخطط وتنفذ.. رسائل مدبولي: كافة ربوع مصر ومراكزها ينالها التطوير والتنمية    إيمي طلعت زكريا تكشف عن مرض والدها: "بابا مات وصحي"    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة للمؤمنين    سورة الكهف مكتوبة كاملة في يوم الجمعة    خير بداية يدق أبواب المحافظات.. صحة دمياط تعلن إجراء 28 عملية جراحية للقضاء على قوائم الانتظار    انطلاق الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال في غزة الاثنين المقبل    " الإجهاد البصري أسبابه وأعراضه وعلاجه".. على مائدة متحف الطفل غدا السبت    الأرجنتين تسقط في فخ التعادل أمام فنزويلا بتصفيات المونديال    إصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة جنوب الشيخ زويد    تركي آل شيخ يستعد لتحضير مفاجأة لعمرو دياب في عيد ميلاده    مشادة كلامية.. حبس فتاة قتلت صديقتها طعنا داخل كمباوند شهير في أكتوبر    ترامب يتعهد بإلغاء الضريبة المزدوجة على الأمريكيين المقيمين بالخارج حال الفوز    خطبة الجمعة اليوم.. تتحدث عن السماحة في البيع والشراء والمعاملات    بعد ترشيح «أونروا» ل«نوبل للسلام».. الاحتلال يصادر مقرها في القدس    سعر الدرهم الإماراتي اليوم الجمعة 11-10-2024 في البنوك.. كم يسجل الآن؟    البابا تواضروس يستقبل سفير مصر الجديد في هولندا    التأمين الصحى ببنى سويف تنظم برنامجا تدريبيا عن الأسس العلمية لإدارة المكاتب    لغرس القيم الدينية والأخلاقية.. الأوقاف تعقد «لقاء الجمعة للأطفال» في 27 مسجدًا اليوم    الأحد.. "القومي لحقوق الإنسان" يعقد الملتقى ال17 لمنظمات المجتمع المدني    موعد مباراة هولندا والمجر والقنوات الناقلة في دوري الأمم الأوروبية    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 11- 10- 2024 والقنوات الناقلة    أسعار الأسماك اليوم الجمعة 11 أكتوبر في سوق العبور للجملة    أخبار مصر: استقالة غامضة لرئيس شركة السكر، عدد السودانيين المغادرين مصر يوميا، توقع بموجة غلاء جديدة، خطة بايدن ونتنياهو لضرب إيران    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينتي يطا وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة    تعرف على سعر الريال السعودي اليوم في البنوك    دعاء يوم الجمعة مكتوب.. اغتنم ساعة الاستجابة بأفضل الأدعية لليوم المبارك وما ورد عن الرسول    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    اليوم.. الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا بالمحافظات    أوقاف شمال سيناء تنظم ندوات ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    إيمان العاصي تكشف رد فعل ماجد الكدواني بعد مشاهدة حلقات «برغم القانون» (فيديو)    «راجع نفسك».. رسائل نارية من رضا عبد العال ل حسام حسن    هشام حنفي: مباراة موريتانيا في متناول منتخب مصر وتصريحات حسام حسن تثير الجدل    هؤلاء معرضون للحبس والعزل.. تحذير عاجل من نقيب المأذونين    محمد صلاح: يجب التركيز على مواجهة موريتانيا.. وتصريحات حسام حسن غير مناسبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الدفاع العراقي: 2016 عام الحسم العسكري ضد داعش..ونسعى لحل سلمي مع تركيا| حوار

* حل الجيش العراقي " كارثة ".. وسقوط الموصل أمام داعش" نكسة"
* اتفقنا علة أربع مجالات للتعاون العسكري مع مصر في مقدمتها التدريب
* داعش مجموعة من الهمج المتطرفين .. والتحدي الأول لعراق القضاء على الإرهاب
* تمكنا من إبعاد الجيش عن الخلافات السياسية .. وتوافق عام على إنشاء جيش وطني
* الجيش العراقي صمام الأمان للعراق .. وارفض وجود قوات خارج نطاق الدولة
* داعش وليدة الصراع بين الروس والأمريكان في أفغانستان .. وقوى دولية وراء استمرار التنظيم
* فتوى دينية وراء عزوف السنة عن الالتحاق بالجيش .. والعراق لا يملك فرقة لمواجهة الإرهاب
* لا دور لإيران في تحرير المدن العراقية .. وقاسم سليماني موجود في الإعلام فقط
* اتفقنا علي أربع مجالات للتعاون مع مصر في مقدمتها التدريب والتصنيع الحربي
* نسعي لحل مشكلة التواجد التركي بالطرق السلمية . ونتعاون مع سوريا وإيران في مجال الأمن والاستخبارات
* القيادات العسكرية أنقذت مصر من كارثة في 30 يونيو2013
* 2016 عام الحسم العسكري ضد داعش ولكن المواجهة مع التنظيم طويلة
يجمع د. خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي بين العسكرية والسياسية فهو متخصص في مجال هندسة الطيران وسبق له أن عمل أستاذًا جامعيًا في الموصل وعضوا في البرلمان علي قائمة اثئلاف متحدون للإصلاح وزعيمها أسامة النجيفي رئيس البرلمان السابق واحد رموز السنة في العراق.
يقاتل الرجل في العديد من الجبهات في مقدمتها الحرب ضد داعش دون أن ينكر عليه احد خططه لتجنيب الجيش أي تداعيات للخلافات السياسية في العراق بين كتل مختلفة كما انه يخطط لتكوين جيش وطني يمثل ضمانة لدولة العراق .. يعترف في شجاعة نادرة علي الآثار الكارثية لقرار الحاكم العسكري الأمريكي بول بريمر في عام 2003 بحل الجيش العراقي ويتهم أيضًا كل الخطط التي تمت بعد ذلك لإعادة بناؤه يقول إن المحصلة كانت في احتلال تنظيم مثل داعش لحوالي 40 بالمائة من الأراضي العراقية.
وزير الدفاع العراقي زار مصر والتقي مع كبار المسئولين واتفق علي تعزيز مجالات التعاون العسكري بين البلدين وحاورته، "بوابة أخبار اليوم" ، طوال ساعة كاملة تناول خلالها الأوضاع على جبهات القتال ضد داعش.
وكان هذا الحوار:
جمعت بين السياسة والعسكرية كوزير وكنت نائب في البرلمان ..الجيش العراقي تعرض لكارثة ومأساة الكارثة كانت في بقرار حله 2003، والمأساة كانت في بالسقوط المخزي لمدينة الموصل في بدون أي مقاومة مع تنظيم داعش في 2014؟
متفق معك تمامًا الكارثة كانت في 2003، وهو قرار حل الجيش من بريمر، وفى تقديري القرار متخذ سابقا، وكانت ضغوط من القيادات السياسية العراقية ساعدت في هذا الموضوع وكان القرار كارثي وكل السياسيين العراقيين وعوا هذه الحقيقة حاليا.
من السياسيين تعتقد أنه كان وراء ذلك أحمد الجلبي مثلا ؟
اعتقد أن معظم القيادات السياسية التي كانت بالمنفى، ومعلوماتي من عدد من الذين كانوا يحضرون جلسات مع أجهزة المخابرات الأمريكية والبتاجون، ذكروهم لي بالأسماء، لن نتطرق للأسماء ،ولكن معظم القيادات ،وهم تراجعوا حاليا وتنصلوا من أنهم طالبوا كثيرا بهذا الموضوع، ولكن حقيقة وثابتة، والتاريخ سيسجلها عليهم .
بعضهم من عمل وزيرا بعد ذلك؟
وزراء وهناك قسم منهم رؤساء وزارات، مع الأسف الشديد ولهذا السبب كان الثمن غالى جدا .
وما حدث في بسقوط الموصل في2014كانت نكسة كبيرة وسميتها لأنه هناك وجه مقارنة مع نكسة 67.
إلي أين وصل نتائج عمل لجنة تحقيق التي تم تشكيلها لمعرفة من المتسبب في انهيار الجيش العراقي بعد انهيار الجيش في العام 2014؟
لجنة التحقيق قامت بعملها وما يقرب من 187ضابط مدان في هذا الموضوع من مختلف الرتب بهم كبار الضباط،وبهم رتبة نقيب أو ملازم أول وقسم عندهم حكم بالخيانة العظمى طبقا للمادة 29من العقوبات العسكرية والتي تحكم بالإعدام، واعتقد أن 187ضابط هو عدد كبير، وقسم أخر هرب خارج العراق وقسم حكم عليه غيابيًا، وقسم في المحاكم، وفي السجون .
تحدثت عن الشق العسكري ..لكن هناك من يتحمل المسئولية سياسيا ؟
مهما تكن المسئولية الأولى يتحملها القادة في الميدان ،مصر مثلا وصلت إلى حافة الهاوية، لكن عندما اتخذت القيادات العسكرية الموقف الوطني الصحيح في 30 يونيو أنقذت مصر من الكارثة .
هناك من اتهم الوزير أن لجان التحقيق فصلت ضباط من طائفة واحدة..وأنا أتحدث عن الطوائف بحساسية شديدة لأننا تعودنا علي العراق بعيدًا عن الطائفية؟
هذا الموضوع غير جدير بالمناقشة بالنسبة لي شخصيا لأن واقع الحال في وزارة الدفاع هو من يجيب عن هذا الموضوع ،ويوضح كيفية التوازن الوطني،حتى التوازن الوطني أمام المعايير أحيانا يتجاوز.عندما أبحث حاليا عن القائد الكفء والشجاع والنزيه وولائه للعراق فقط، مهما تكن مرجعيته، وأنا كل ما اتخذ إجراء لا يتذرع الضابط إلا بهذه الذريعة يذهب إلى القيادات السياسية بالطائفة التي ينتمي إليها، ويقول لهم أقصاني من المنصب لاني شيعي، وبالعكس السني يذهب .
تصور أحد الضباط الطيارين برتبة لواء أو عميد طيار - وبرغم أن الطيران اختصاصي-تحدث بأني أقصيته لأنه عند يضرب الهدف يقول يالله يامحمد ياعلى ويقول لانه قال ياعلى أقصيته من الطيران بأى منطق هذا ؟!!أنا عندما أسمع هذا الكلام أضحك ولأن قسم من النواب والسياسيين روجوا هذا الكلام وصدقوا به .
هناك من اتهم رئيس الوزراء السابق نور المالكى رئيس الوزراء في ذلك الوقت بالمسئولية عن سقوط الموصل وهناك من كان على العكس تماما واتهم أسامة النجيفى رئيس مجلس النواب السابق ؟
الكل يتحمل المسئولية سياسيا وعسكريا تتحمل القيادات الميدانية التى فى الموصل وتتحمل الحكومة المحلية التى فى الموصل ،وأنا دائما قناعتى أن تتحمل المسئولية الأولى هى القيادة العسكرية الميدانية ،مابالك برئيس وزراء جالس فى بغداد وقبل ساعة من انهيار الموصل يتصل بأعلى القيادات العسكرية ،وهى قيادة العمليات المشتركة برتبة فريق أول وهو المسئول العسكرى الأول فى العراق ،ويطمئن رئيس الوزراء ويقول له أن الوضع مستقر ولا يوجد شئ بالموصل ،فماذا يفعل رئيس الوزراء حقيقة حتى نكون منصفين ،بغض النظر عن من يكون رئيس الوزراء ،فعندما ينقل لى أنا كوزير دفاع قائد فى أى مكان ،ويقول لى الوضع مستقر ونحن مسيطرين تماما وبعد ساعة تنهار .
لماذا تم الترويج لاتهام أسامة النجيفى هل لأنه منتمى للموصل وسني ؟
ما أعتقد ،لكن هذا يدخل ضمن الصراعات السياسية طبعا ، وأسامة لم يكن صاحب قرار لاسياسى ولا عسكرى .
لكن كان رئيس مجلس النواب؟
ليس له شأ ن بالاداة التنفيذية ابدا ،وسياسيا كان تقاطع فيما بين الحكومة المحلية التى يرأسها شقيق أسامة النجيفى و القطاعات الأمنية والقيادات الأمنية وهذا حقيقة سببت اشكالا كبيرا ،وهذا جعل الشارع معبأ ضد القوات الأمنية بشكل كبير ،وحقيقة ليس فقط أثيل النجيفى ،فكل مجلس محافظة نينوى ،الذى هو شريك فى الحكومة أيضان كان يتكلم وينتقد القوات الأمنية ،وقسم من انتقاداتهم بحق كانت حقائق على الأرض.وسلوك القوات الامنية لم يكن بمستوى مهنى وطنى ،كان سلوكا بابتزاز وكان حقيقة الفساد هىو العامل الأساسي ،وليس حتى الطائفية .
بالنسبة للفساد تحدثت عن قيادات كانت على غير كفاءة ..هل هناك شيئا من التو ضيح خاصة أنه كان هناك شيئا مذهلا بقوة الجيش العراقى الذى تم بناءه بعد 2003يسقط فى 2014بهذه السرعة؟
لالا غير مستغرب لأنه ما بنى على باطل فهو باطل والبناء كان خاطئا 100%،وساهمت فى هذا البناء الخاطئ الدول التى احتلت العراق ،والقيادات السياسية مجتمعة ،كان بناء خاطئ من الناحية العسكرية كتحدى للعراق هو الارهاب ،لكن هل تم بناء قوة تكافح هذا الارهاب أم جيش تقليدى ،وكأنما يفترض أن العدو المقابل هى دولة أخرى ،من المنطقى أن يكون جيش ب 14 فرقة والتحدى الأول فى العراق هو الارهاب ،ولايمتلك أى فرقة متخصصة فى مكافحة الارهاب أو فرقة مكافحة خاصة،ماذا أفعل بفرقة مشاة آلى ميكانيكى" كما تطلقوان عليها بالمصرى..أاتى بها وسط مدينة وتكافح ارهاب .الأجهزة الأمنية أساءت بشكل كبير ، أنا أحد مواطنى نينوى عشت هذه التجربة ،وكنت أستاذ بالجامعة فى حينها القوات الأمنية مشكلة بالنسبة للمواطن وفى الفترة الأخيرة استمرار تصرفها السئ وسلوكها المشين والا بتزاز والتعدى على الكرامات ،فالقوات الأمنية منشغلة جدا بالفساد وجمع الأموال بأى طريقة ،وابتزاز الناس بشكل عشوائى ومباشرة ،فماذا تتوقع من المواطن .
هناك تقريرا خرج من البنتاجون بعد 2014 تحدث عن أن تشكيلة الجيش العراقى فى تلك الفترة تشكيلة طائفية وتحدث على فرق كاملة من طائفة من الشيعة ؟
حتى أكون منصفا فى التوصيف ،بعد تشكيل الحكومة دعت الحكومة إلى بناء الجيش واستدعت من الجيش العراقى السابق ،وطبعا الاخوان الاكراد لهم خصوصية فى الاقليم ،وقوات البشمركة منخرطين فيه ووضعهم مستقر ،والاخوان الشيعة ليس لديهم مشكلة يأتوا الى الجيش ،السنة وبسبب المراجع السنية والفتاوى تحرمت المشاركة فى العملية السياسية ،وكذلك الانتساب للقوات الأمنية ،فمن كان يفكر فى أن يعود فى بداية الأمر ،لكن بعدما صدرت الفتاوى من المراجع السنية بأنه من يرجع إلى القوات الأمنية فهو مرتد ويحلل قتله ،وإلى الان الفتاوى سارية المفعول وتعمل على أساسها داعش والقاعدة فكل من انتسب للقوات الأمنية من السنة وذبحت وقتلت المئات فى محافظة نينوى والرمادى على هذا الأساس ،والخير فى ذهاب أهل السنة إلى الجيش لكن أصبحت تركيبة الجيش الجيش تغلب عليها صبغة معينة هى التى كانت الظروف مهيأة لها أن تنتمى للجيش.
لكن هذا ليس معناه أن كل السنة كانوا عازفين عن الانضمام الي القوات المسلحة ؟
حتى أكون منصفا كان السلوك طائفى ،وهذا لايمكن أن ينكر سواءا على مستوى القيادات السياسية أو حتى القيادات العسكرية، هذه حقائق لايمكن لأحد أن ينكرها .
الاتعتقد أن هناك ضرورة للتفكير فى إعادة إنتاج تجربة الصحوات وهم من العشائر السنية التى نجحت من قبل فى انهاء وجود القاعدة فى بلاد الرافدين ؟
فى مراحل معينة متفق معك لكن أنا ليس مع فكرة وجود قوة خارج نطاق الدولة أنا مع تطوير الجيش العراقى هو صمام الأمان الوحيد.
تحدثت عن دورا مهما للحشد الشعبى ولكن هناك ملاحظات شديدة علي هذا الدور؟
أنا تحدثت ولا زلت اتحدث ولكن فى أوقات معينة حاليا نحن بحاجة له فلولا الحشد الشعبى كانت بغداد سقطت مثل نينوى فاقترب من ضواحى بغداد ،والجيش منهار تماما فقد ارادة القتال بشكل كبير فقد مقدرات وامكانيات القتال ، كانت فتوى المرجعية فتطوع كثير للدفاع عن مدنهم وأراضيهم ،وقاتلوا ودفعوا داعش ،وحاليا عندنا مناطق نحتاج إلى وجود الحشد الشعبى ،ولو تم سحب الحشد الشعبى تسقط مباشرة.
ماهى هذه المناطق؟
مثلا سامراء ،عندنا مشكلة وعندنا نقص فى القطاعات البرية ،وهذا لايخفى ،وامكانيات محدودة من الموارد لتطوير ،وكان فى تخطيطى عند استلام وزارة الدفاع أن أشكل فرقتين من القوات الخاصة ،لكنى اصطدمت بالموارد المالية بأنها غير موجودة يعنى كما نقول أن المتيسر فقط لسد النقص من الشهداء والجرحى فى القوات العراقية ،وأقل من ذلك بكثير .
ولكن الحشد الشعبي ينضوي تحته العديد من المليشيات وانت ترفض وجود اي قوات خارج نطاق الدولة ؟
هذه مشكلة طبعا وحقيقة تحد كبير ظهر فى الأشهر الأخيرة ،فالحشد الشعبى ضحى وقدم ،وأصبح الان مؤسسة حكومية معترف بها رسميا ويرأسها مستشار الأمن الوطنى ومرتبطة برئيس الوزراء ، وبسبب طبيعة تكوينه بين المدنية والعسكرية يجنح فى بعض الاحيان واستغل فى كثير من قيادات سياسية وكذلك من جهات أخرى عصابات منظمة حتى من أطراف خارجية و محاولة أن تزج بمجموعات مسلحة بأعداد مختلفة تحت عنوان الحشد الشعبى .
هذه المجموعات بدأت تتصرف بشكل غير مقبول وباساءة كبيرة،وماحدث فى صلاح الدين فى تكريت عند تحريرها مثال على ذلك .بعد ما بذلك الأجهزة الأمنية تضحيات كبيرةمع الحشد الشعبى وحرروا صلاح الدين دخلت هذه المجاميع وبدأت الاساءة الى الناس و نهب ممتلكات بعض المواطنين هذا أثر بشكل كبير.
هل هناك صراع علنى النفوذ بين الحشد الشعبي والجيش ؟
ليس صراعا ولكن هناك تسبق على النصر كل حريص أن يظهرأنه هو من حقق الانتصار،لكن لايمكن أن يكون لان امكانيات الجيش تختلف عن امكانيات الحشد ولا يخطر ببالكم فى يوم من الايام أن تحسم معركة بدون مشاركة الجيش مهما تكن القوة الموجودة على الارض ،والجيش لا يعنى القوات البرية فقط لكن الجوية وطيران الجيش المدفعية والدروع والهندسة العسكرية فى الرمادى داعش دمرت جسرا تدميرا تماما وكل القوات العراقية لم تستطع ولولا قيام الهندسة العسكرية بتأسيس جسر جنوب جسر القاسم لما تمكنت القوات من دخول الرمادى .
تحفظت على اعطاء موعد ما للانتهاء من اعلان الانتصار على داعش بينما رئيس الوزراء يتحدث على أنه 2016 هو عام الحسم؟
ممكن عسكريا يقصد رئيس الوزراء لكن أعتقد الاجراء واستئصال داعش من جذورها لايعتمد فقط على الحل العسكرى .
لكن كان الأولى أن تتحدث عن الحل العسكرى ؟
الحل العسكرى عسكريا نعم ،لكل بعد الحل العسكرى القضاء على المجاميع الارهاب يحتاج إلى معالجات سياسية واجتماعية واقتصادية ،ودينية والاعلام.وأنا تحدثت عن العسكرية فعادة العسكر وأنا منهم نحدد موعد بداية المعارك بناء على مستلزمات،لكن نهايتها تكون بناء على متغيرات ،وأتمنى ونحن عازمين فعلا على أن يكون هذا العام فعلا عام الحسم وعام القضاء على داعش.
هل صحيح ماتردد بأنه جزء من صعوبة استعادة الموصل أن داعش تجد فيهاحاضنة شعبية لعوامل عديدة منها احساس الناس بالظلم والمعاناة والتهميش هذا ماجاء فى تقارير كثيرة؟
على العكس تماما فى البداية ممكن وأنا ذكرت لك الوضع فى البداية بسبب سوء سلوك القوات الأمنية بشكل كبير فأساءت للمواطنين اساءة لايتحملها بشر على الاطلاق وأنا أعيش هذه المأساة ولا يحتاج أحد يزايد فى هذا الموضوع علينا ،ولكن ماشاهده المواطن ،وتحديدا أبناء نينوى والرمادى وصلاح الدين من اساءات وتعامل غير معقول وغير انسانى من قبل داعش أعاد حساباتهم بشكل كبير ،ونحن على تواصل مع كثير من الأصدقاء والأهل ..فهم أساءوا بمن ليس له علاقة بأى عمل سياسى أو أمنى ،فهما عبارة عن ناس همج متطرفين لديهم أفكار تستهدف الانسانية بأكملها سواء بناها التحتية أو البشرية .ومن فجر جامع النبى يونس والجوامع الأخرى كيف ابن الموصل يقبل به ،وأن متصلين بى أساتذة فى الجامعة كانوا معى و يتحدثون بهذا الاسلوب وانا أعتذر ،وهناك أستاذ يقول أتمنى أن يعود للموصل أتعس جندى فى الجيش العراقى "ويدوس على راسى بس يخلصنى من داعش".هذه كارثة فداعش ناس منحرفين شاذين عن القواعد الانسانية والدينية يريدون تدمير كل شئ ،فالرمادى تأخرت معاركها وكان مخطط لها شهرين ولكن دامت أكثر من 6أشهر وكان حرص القوات الأمنية الا يصير خسائر فى المدنيين المتواجدين فى الرمادى ،وةكذلك المحافظة على البنى التحتية ،وقل ما يمكن من الخسائر فى القوات الأمنية،ولكن عندما دخلنا المدينة وجدنا أن داعش دمر أكثر من 80%.
ماذا عن الوضع فى الفلوجة الان؟
الفلوجة محاصرة ،وليست لها أى قيمة عسكرية بالنسبة لنا مادامت محاضرة وعندما ستنهار الموصل تنهار الفلوجة مباشرة .
وزير الدفاع الأمريكى قال فى تصريح مهم منذ ساعات أنه يبدو أن هناك حاجة لمشاركة قوات برية فى العراق وسوريا؟
قبل أسبوع صرح رئيس الاركان الأمريكى بأن القوات العراقية امتلكت ارادة القتال وقادرة على القتال واجهاض داعش .
هل تعتقد أنه يقصد القوات البرية الأمريكية؟
لا قد يقصد إلى عمليات نوعية خاصة.
لما تتحفظ على مشاركة قوات برية ومازالت تتحدث عن نقص فى القوات؟
يوجد نقص فى القوات البرية عندناصحيح ،ولكن الموضوع الذى يثير الهواجس أو الصراعات السياسية داخل العراق نحن ليس معه ،وهذا الموضوع يثير بشكل كبيرمشاكل . واعتقد أنه بما أن القوات الأمنية العراقية هى التى سلمت أوانسحبت من هذه الأراضى بدون قتال فمن مسئوليتها أن تعيدها ويجب أن نتحمل المسئولية .
هل هناك بصمات لقاسم سليمانى قائد قيلق القدس في الحرس الثوري الايراني فى تحرير المدن العراقية؟
أنا حقيقة أسمع فى الاعلام مثلما أنت تسمع ،وأنا أكثر وزير تجولت ميدانيا وسط القطاعات العسكرية العراقية ،وعلى الاطلاق بحدود وزارة الدفاع والقطاعات العسكرية التابعة لها لا قاسم سليمانى ولا أى مستشار ايرانى يوجد بالجيش العراقى ،وليس له أى علاقة فى إدارة عمليات ،يوجد مستشارين ايرانيين مع الحشد الشعبى صحيح ،وعددهم لا يتاجاوز 80 مستشار ،وفى القترة الأخيرة عدهم قل . فى فترة معارك صلاح الدين كان يتواجد مستشارين مع الحشدالشعبى ،ليس مع القوات الأمنية العراقية .
هناك صحيفة لبنانية تحدث عن وجود مدربين لبنانين ؟
انا ليس عندى علم بالموضوع ولا اعتقد أن يدخل أحد الى العراق بدون موافقة الحكومة العراقية ولن نسمح بذلك وهذا ماحدث للقوات التركية .
هل دخل العراق في حلف ثلاثى مع سوريا و ايران ؟
هذا لم يكن تحالف عسكرى حقيقة هى خلية تعاون أمنى استخبارى وتحديدا بخصوص المعلومات التى تخص داعش تحديدا والتى تتفق مع استراتيجية العراق فى مكافحة الارهاب.
بالنسبة لما حدث مع القوات التركية كيف يمكن انهاء الوجود التر كى في الاراضي العراقية؟
نحن كنا نتمنى من دول الجوار من بينها تركيا التى تربطنا معها علاقة جوار استراتيجية ومصالح كان من المفترض أن تساعدنا فى هذا الموضوع ،ولن تكون عارض فى طريقنا فى حرب داعش .نحن نحاول بقدر الامكان أن نحل هذا الموضوع بالطرق الدبلوماسية ،وحقيقة جيشنا و جهدنا منصب فى مقاتلة داعش حاليا ،والاخ وزير الخارجية متبنى الموضوع ورئيس الوزراء أيضا وهناك أطراف دولية من ضمنها أيضا أنا طلبت من الرئيس السيسى أن يضغط مع الدول العربية المؤثرة على تركيا ،وأتمنى أن يحل الموضوع بالطرق الدبلوماسية أفضل من يذهب الى خيارات اخرى ،ونحن مشغولين بحرب أهم تستهدف الجميع ومن ضمنها تركيا.
فى حال فشل المساعى الدبلوماسية لسحب القوات التركية ..هل سيكون هناك محاولة للرد العسكرى ؟
تركيا لم ترفض بشكل قاطع ،ووجهة نظرها أنها تريد تفاوض على هذا الموضوع ،ونحن نرفض التفاوض على موضوع مبنى على الخطأ من الأساس وواضح جدا قوات دخلت بدون علم وموافقة الحكومة العراقية على أراض عراقية عللا ماذا التفاوض، هم مصرين على هذا الموقف واعتقد وأتأمل أن يحل دبلوماسية ،وإذا لم تحل فحينها لكل حادث حديث .
تقول أن تركيا تطلب التفاوض فما الذى تريده فى مقابل الانسحاب ؟
هى لم تطلب شيئا حتى الان ونحن فى محاولات واتمنى الايستمر كثيرا حتى لايشغلنا عن معركة مهمة مفصلية فى الموصل فهى المعركة التى نعتبرها مفصلية مع داعش لان لها رمزية كبيرة ،وهى كما أعلنوا عاصمة الدولة اللا اسلامية عاصمة الخلافة ،ومعلوماتنا الاستخباراتية تشير الى انهم قاموا باجراءت كبيرةمنها حفر خنادق حول الموصل وتفخيخ الجسور.
تواجه اشكالية غريبة كوزير للدفاع وهى انخفاض اسعار البترول مع ارتفاع معدلات الانفاق العسكرى؟
حقيقى أنا أعتبر هذا الموضوع أنه التحدى الأكبر فى المرحلة القادمة وأنا اتفقت مع الأخوة المصريين على كثير من الأمور وأسمع أسعار انخفاض البترول فبصراحة أصابنى القلق فى هذا الموضوع ،ويجب علينا أن نتدارك الموضوع ونحصل على موارد أخرى لأن المعركة التى نخوضها هى معركة استنزاف كبيرة جدا لا تتحمل أن يكون الجيش بدون عتاد أو سلاح أبدا ،ويجب أن نحصل على منافذ أخرى للصرف علي المعركة مع داعش .
بالنسبة للتعاون مع مصر ماهى المجالات التى ناقشتموها في مباحثاتك ؟
أبرز المجالات التى ناقشناها هى التدريب فى مختلف المجالات ليس القوات الخاصة فقط وقوات طيران الجيش والتعاون الاستخبارى والامنى وكذلك تبادل الخبرات فى موضوع عمليات الانتاج الحربي المصرى والعراقى وتبادل المعلومات والتدريب والمعلومات الاستخبارية وتكامل الا نتاج الخربي اعتقد أن هذه هى المجالات المهمة التى يساعدنا فيها الجيش المصرى ،وقسم من الاسلحة متوفرة حاليا ،ونحن بحاجة ماسة اليها .
.
بعد زيارة القاهرةسمعنا أن هناك اتفاق على زيارات لقادة القوات الى العراق؟
صحيح قائد القوات الجوية والقوات المسئولة سيأتوا الى مصر لان هناك نجالات للتعاون وأفكر فى أن ابعث بوفد من الامين العام والشركات التى لها علاقة بقضايا الانتاج الحربي للتفاوض مع الاخوة المصريين لان تجربة مصر فى مجال الانتاج الحربي ضرورى جدا الاستفادة منها .
هل هناك سقف معين مالى معين وضع للتعاون العسكرى بين البلدين؟
لم يضع سقف بقدر ما اتفقنا م حيث المبدأ على نوع الاسلحة والذخيرة المتوفرة لدى مصر ونحن نحتاجها على وجه السرعة وتم مناقشة الكثير من التفاصيل وخاصة الاسعار وبما يتعلق بالتدريب أيضا وكانت طلباتهم معقولة ومناسبة لأنه مقارنة بالدول الاخرى والسقوف تعتمد على مدى التجاوب والحاجة والامكانات المالية المتوفرة.
هل يمكن أن نطمئن على أن العراق فى طريق لبناء جيش وطنى بعيدا عن المذهبية والطائفية فى العراق؟
لو مشينا على هذا الوضع أستطيع أن أطمن العراق والشعب العربي جميعا بأن الجيش العراقى .
هل السياسيين له وجهات نظر مختلفة ؟
حاليا الكل مقتنع بضرورة بناء جيش وطنى لأن الخطر يداهم الجميع .
الصراع السياسي فى العراق على أشده ..كيف تأثرت القوات المسلحة بالصراع السياسي سلبا أم ايجابا؟
تمكنا والحمد لله من ابعاد المؤسسة العسكرية بشكل كبير ما بين النهج السياسى وسنعمل بمعزل عن الصراعات السياسية تماما ،وحاولنا واخترنا منذ البداية وهذا كان توجه رئيس الوزراء وتوجهى شخصيا أن نختار القيادات المهنية التى ليس لها علاقة بأى سياسة ،وحاليا قيادتنا العسكرية الموجودة ليس لها أى انتماء لأى تيار سياسي .
هل يمكن ارجاع قوة داعش الى مشاركة بعض الضباط من النظام السابق؟
اولا لوجود قسم من ضباط الجيش السابق المعارضين للوضع السياسى الحالى اثر كبير،ولكن لا تنسي أن القاعدة وداعش ليس وليدة اليوم ،وليدة صراع المخابرات الروسية الأمريكية فى أفغانستان ،هؤلاء الناس أصبح عندهم تجربة كبيرة جدا ،ليس عندهم أى عمل أخر سوى التدريب والقتال ،يتدرب ويقاتل فى مختلف دول العالم لديهم الامكانيات وفيهم مخططين عسكريين ،ينتقى الاهداف انتقاء نوعى وبناءا على معلومات استخبارية .الموضوع لايخفى على الجميع أن داعش مدعومة من دول معينة ومنظمات تحت تسميات مختلفة ،ولا تسألنى من هى هذه .
هل هى دول عالمية أم إقليمية أم عربية ؟
مختلفة عالمية وإقليمية ودولية وعلى كل المستويات ولولا هذا الدعم لما استمرت داعش على الاطلاق.داعش استفادت من خبرات ناس ضليعين فى التقنيات وعمليات المتفجرات وهم المجندين من جنوب شرق آسيا كوريا والصين .
هل هم امتداد للقاعدة ؟
نعم هم تطور للقاعدة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.