أظهرت دراسة أمريكية أجراها باحثون بجامعة "برينستون" فى ولاية نيوجرسى الامريكية وجود علاقة بين فقر الامهات واصابتهن باضطراب القلق العام. وأشارت الدراسة أن هذه العلاقة ليست مطلقة حيث ان بعض الامهات يمكن أن يكن فقيرات ومصابات بالقلق ويقمن فى الوقت نفسه بدور إيجابى فى حياة أطفالهن . وقالت البروفيسورة جوديث باير الباحثة بالجامعة - فى تصريحات على شبكة الانترنت - ان نتائج الدراسة اكدت ما اشارت اليه دراسات علمية سابقة من أن أفقر الأمهات لديهن احتمالات أكبر ليتم تصنيفهن كمصابات باضطراب القلق العام ، مشيرة إلى أن ذلك الاضطراب يأتى نتيجة لعدم تلبية احتياجات الأمهات الفقيرات اجتماعيا لا إلى اصابتهن بمرض ما. وأكدت باير اهمية التمييز بين الاصابة بالقلق كمرض نفسى أو الاصابة به جراء الفقر ..مشيرة إلى أن هذا التمييز سيترتب عليه إختلاف العلاجات المتوفرة لكل منهما،وأن العلاج الامثل للقلق العام المترتب على فقر الامهات هو تقديم المساعدات المالية لهن . وعرفت القلق العام بأنه داء يصاحبه خوف غير مبرر وزائد تجاه العديد من الأشياء اليومية التي لا تستوجب القلق عادة، إذ يؤثر هذا الاضطراب على حياة المصابين به ووظائفهم اليومية فهم غالبا يفكرون دائما فى الأمور المالية والصحية للأسرة، وصعوبات العمل اضافة إلى أنهم يضعون على عاتقهم حل مشاكل الأصدقاء وكأنها مشاكلهم الخاصة، مما يصيبهم بالعديد من الأعراض كالتعب المستمر والشعور بالغثيان ومشاكل الأرق اضافة إلى التعرق والام العضلات وصعوبات فى البلع.