شعر أمريكيون بالقلق من ان يُختطف حزبهم الجمهوري من قبل أمثال دونالد ترامب وتيد كروز اللذان يتصدران سباق مرشحي الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة ولم يتبق سوى أسبوعين فقط على بدء أول اقتراع في الانتخابات الأولية. وهيمن المرشحان الجمهوريان المحتملان -وأحدهما ملياردير وقطب عقارات بلا خبرة سياسية والأخر سناتور من تكساس تسبقه سمعة التصادم مع زملائه في العاصمة واشنطن- على المناظرة التي جرت الليلة الماضية في معظم الوقت. اما المرشحون المحتملون الذين يمثلون التيار الجمهوري الرئيسي مثل حاكم فلوريدا السابق جيب بوش وحاكم نيوجيرزي كريس كريستي وحاكم اوهايو جون كاسيتش والسناتور ماركو روبيو من فلوريدا فقد كانوا يركضون في أعقابهما بل يتطاحنون فيما بينهم. تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (69 عاما) وكروز (45 عاما) يسيران كتفا بكتف في سباق المؤتمر العام للحزب الجمهوري في أيوا الذي يجري في الأول من فبراير شباط. واختلفا مرارا أثناء المناظرة بشأن عدد من النقاط في مسعى لتعزيز وضعهما المتقدم. ولم يتركا مجالا لباقي المنافسين الذين يحاولون تضييق الفارق قبل أن يبدأ فعليا الاقتراع لانتخاب مرشح الحزب الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية التي تجري في السادس من نوفمبر المقبل. وأثار هذا قلق بعض الجمهوريين من أن الوقت المتاح لمنع ترامب أو كروز من تحقيق مكاسب في سباق الترشح للرئاسة ينفد ومن أن بقية مرشحي الحزب لا يقدمون شيئا يذكر من تقدم الاثنين. قال فيرجوس كولن الرئيس السابق للحزب الجمهوري في نيوهامبشير "أنهم يضعون أنفسهم في موقف صعب. ومن المحتمل جدا أن يكون السباق النهائي (في الانتخابات الأولية) بين ترامب وكروز ويشعر أناس مثلي بالإحباط." وتجري الانتخابات الأولية في نيوهامبشير بعد نحو أسبوع من أيوا وقد توفر أفضل فرصة لظهور خيار أكثر اعتدالا للمرشح النهائي للحزب. وتاريخيا يفضل الجمهوريون في أيوا مرشحين أكثر محافظة.