أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة، مشيرًا إلى أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصي بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان، فضلاً عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية. وشدد «السيسي» على أن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي تُعد انتهاكًا صارخًا لتعاليم الإسلام، وهو منها براء. جاء ذلك خلال استقبال السيسي، الاثنين 4 يناير، للبطريرك غريغوريوس الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك، بحضور المطران جورج بكر النائب البطريركي العام لمصر والسودان، والأب رفيق جريش الناطق باسم الكنيسة الكاثوليكية. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف إن غبطة البطريرك نقل تحيات قداسة بابا الفاتيكان وإشادته بالتقدم الذي تحرزه مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، متمنيًا لها كل التقدم والازدهار، وأن يعُمها السلام والاستقرار. وأشاد البطريرك غريغوريوس الثالث بحرص القيادة السياسية المصرية على تحقيق آمال وطموحات شعبها، داعيًا إلى مواصلة دورها الفاعل في العالم العربي، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الحوار ما بين الأديان الذي يكتسب أهمية أكبر في ضوء تعقد الأوضاع الإقليمية والعالمية، مؤكداً على أهمية الحل السلمي لجميع الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، لاسيما في سوريا. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس رحب بغبطة البطريرك ووجه له التهنئة بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد، مضيفًا أن اللقاء تناول كذلك سبل وآليات تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح، خصوصًا في ضوء دقة المرحلة الحالية، وما تستوجبه من تكاتف لترسيخ قيم قبول الآخر والبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانات السماوية، فضلاً عن تدعيم جهود مواجهة الأفكار المتطرفة.