لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة... « مصطفي يحب الصلاة » كان ياما كان، كان في زمان، ولد اسمه مصطفي، مصطفي كان ولد جميل و مؤدب، لكن مش بيصلي، باباه ومامته قالولوا كتير، انت كبرت يا مصطفي و بقي عندك 8سنين، يعني المفروض تصلي بانتظام و تحافظ علي الصلاة في وقتها. كان مصطفي دايما بيقولهم حجج فاضية لما باباه او مامته يسألوا مثلا انت صليت الظهر، يقولهم حاضر هصليه بس انا لسه راجع من المدرسة و تعبان، هريح شوية و اقوم اصلي، ومرة يقول انا مكسل اصل الجو برد و خايف اتوضي بالماية الساقعه، باباه كلمه كذا مرة ان اللي بيعملوا ده غلط لان الصلاة هي اساس الدين الاسلامي، و ان الصلاة ركن من اركان الاسلام، دي تاني ركن بعد الشهادتين يعني فرض علينا، لازم نصلي و نطيع ربنا عشان ربنا يرضي عننا و يحبنا. لكن برضه مصطفي مكنش بيسمع كلام باباه، رغم انه كان فرحان جدا يوم ما مدرسة الدين علمتهم في المدرسة ازاي يتوضوا و يصلوا وكان راجع طاير من الفرحه و اول ما دخل البيت حكي لمامته ان المدرسة اخدتهم و علمتهم يتوضوا ازاي، و يصلوا مع بعض جماعه في مسجد المدرسة، عشان كدة باباه و مامته مستغربين انه اتغير بعدها و مبقاش بيحافظ علي صلاته، ومامته كمان فهمته كتير اننا لما بنحتاج ربنا يكلمنا بنقرا القراءن، و بنتعلم منه حاجات كتير و قصص الانبياء و العبر المفيدة، ولما بنحتاج اننا نكلم ربنا نصلي و نسجد و نكلم ربنا و ندعيه و نطلب منه اي حاجه احنا نفسنا فيها، و هو بيبقي سامعنا و حاسس بينا و شايفنا، و يستجيب لدعوتنا و يحقق لنا اللي نفسنا فيه. لكن برضه مصطفي كان علي طول يكسل يقوم يتوضي و يصلي، وكان بيسمع كلام الشيطان اللي بيخلينا نعصي ربنا و منفذش اوامره و منها الصلاة اللي هنتسأل عنها يوم القيامة، قعدت مامه مصطفي و باباه يفكروا في حل للمشكله دي. و اخيرا بابا مصطفي اتوصل لحل، ونده بابا مصطفي عليه و قالوا انا عايز اقولك علي سر بس بيني و بينك، انا بقيت بنسي مواعيد الصلاة، وممكن اطلب منك طلب، قالوا اتفضل يا بابا، قالوا كل ما تسمع اذان بيأذن للصلاة تيجي تقولي علي طول عشان تفكرني. قالوا حاضر يا بابا و بالفعل بدا مصطفي يتابع مواعيد الاذآن في التليفزيون عشان يجري بسرعه يقول لباباه و يفكره، و بعد كام يوم باباه قالوا يا مصطفي انا بقيت بتلخبط في خطوات الوضوء ممكن تقف جمبي و انا بتوضأ و تعمل الخطوات و انا اعملها وراك. مصطفي فرح جدا و حس ان باباه بيكلفه بمهمه كبيرة و بالفعل بقي بيفكر باباه بمواعيد الصلاة و بيقف يتوضي كمان معاه، و بعد يومين باباه قالوا يا مصطفي انا مش عارف ايه اللي جرالي بقيت بسرح في الصلاة و بكسل و مببقاش مركز ممكن تقف جمبي في الصلاة و انا هصلي بصوت عالي و لو اتلخبط في حاجه تصلحلي الخطأ، مصطفي بقي فرحان جدا جدا ان باباه بيعتمد عليه في انه يفكروا بمواعيد الصلوات الخمسة و بأركان الوضوء و كمان في الصلاة، وبدء مصطفي يقف جمب باباه و يركز جدا مع باباه و هو بيصلي علشان لو باباه غلط او نسي حاجه يصلحلوا. و يوم بعد يوم بدأ مصطفي يصلي الصلوات الخمسة كل يوم بأنتظام ، وبدأ مصطفي يلاحظ ان بعد كل فرض بيحس براحه فظيعه، بعد ما كان علي طول يحس انوا زهقان و مخنوق من المذاكرة و من الدراسة، و حس انوا ربنا بقي بيحبه و بيحققله كل اللي بيتمناه وكل الدعوات اللي كان بيدعيها و هو ساجد بيصلي جمب باباه اتحققت ونجح في دارسته وطلع الاول علي مدرستة زي ما كان بيطلب من ربنا، وحس ان ربنا راضي عنه و بيحبه وافتكر كل الكلام الجميل اللي كانت مامته و باباه بيقولهولوا زمان علي الصلاة و اهميتها و ندم جدا علي كل يوم ضاع منه من غير صلاة. خلاص مصطفي من النهاردة بقي بيحب الصلاة ومبقاش في كسل خلاص.