تباينت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط في تعاملات هادئة اليوم الأحد مع هبوط بورصة دبي في ظل موجة بيع لأسهم أعمار العقارية بعد حريق في أحد فنادقها الفاخرة. وارتفعت سوقا الأسهم في السعودية ومصر بدعم من أسهم البنوك الكبيرة. وتراجع سهم أعمار في تداول مكثف في أوائل التعاملات بعد نشوب حريق في فندق العنوان بدبي ليلة رأس السنة. وأغلق السهم منخفضا 1.6 %عند 5.60 درهم ليدفع مؤشر سوق دبي للتراجع 0.5 % وقالت أعمار أكبر شركة تطوير عقاري في دبي إن الحادث لن يكون له أي تأثير ملموس على الشركة نظرا لأن مبنى الفندق ومخاطر الحريق المرتبطة به مغطيان بالتأمين. وقالت أرقام كابيتال في مذكرة "نعتقد أن الأثر التشغيلي لحادث الحريق على تقديرات إيرادات أعمار وربحية السهم في 2016 لن يكون كبيرا." وأضافت أن من المتوقع أن تنخفض إيرادات أنشطة الفنادق بنحو 13 % بينما سيهبط التأثير بشكل كبير إلى واحد في المائة على مستوى الشركة الأم. وهبط المؤشر العام لسوق أبو ظبي 0.8 % مع تراجع سهمي مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" وبنك الخليج الأول ذوي الثقل في السوق 0.9 و1.2 % على الترتيب. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.6 % في أحجام تداول متواضعة. وخيمت الميزانية التقشفية لعام 2016 نظرا لهبوط أسعار النفط على السوق رغم أن هناك آمالا في أن تكون أسعار الأسهم استوعبت الآن الأوضاع غير المواتية المتعلقة بالاقتصاد الكلي. وقفز سهم التعدين العربية السعودية "معادن" 2.7 % بعدما أعلنت الشركة أنها بدأت إنتاج النحاس من مشروعها المشترك مع باريك جولد كورب الكندية. ورغم ذلك لا تزال أسهم البتروكيماويات تسجل أداء ضعيفا مع استمرار قلق المستثمرين بشأن القطاع بعد رفع سعر الغاز الطبيعي في الميزانية الأسبوع الماضي. وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" التي تشكل ثلثي القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات 0.7 %. وقالت الأهلي كابيتال السعودية في مذكرة من المتوقع أن تتأثر الشركات الصناعية بشكل أكبر نسبيا "من إصلاحات الدعم" بينما لن تتأثر قطاعات التجزئة والاتصالات والبنوك بشكل مباشر." وقاد سهم مصرف الراجحي المكاسب بين البنوك وصعد 1.9 % بينما ارتفع سهم بنك الرياض 1.6 % بعدما أعلن رابع أكبر مصرف في المملكة يوم الخميس أنه يخطط لدفع توزيعات أرباح نقدية بواقع 0.35 ريال للسهم عن النصف الثاني من عام 2015 وهو نفس مستوى التوزيعات في الفترة المماثلة من 2014. وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.1 % مع قيام المستثمرين الأفراد الإقليميين ببيع الأسهم القيادية. وكانت أحجام التداول منخفضة للغاية مع غياب الكثير من المستثمرين من المؤسسات في عطلات نهاية العام. وهبط سهما صناعات قطر وبنك قطر الوطني 3.4 و0.6 %. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.2 %مستمدا قوة دفع في نصف الساعة الأخيرة من جلسة التداول مع صعود سهم البنك التجاري الدولي القيادي 7.4 %. وقال البنك التجاري الدولي في إشعار للبورصة إن سي.آي كابيتال استحوذت على حصته في كوربليس مقابل 133 مليون جنيه مصري "17 مليون دولار". وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي.. هبط المؤشر 0.5 % إلى 3135 نقطة. أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.8 % إلى 4272 نقطة. السعودية.. زاد المؤشر 0.6 % إلى 6952 نقطة. قطر.. تراجع المؤشر 1.1 % إلى 10314 نقطة. سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.1 % إلى 5413 نقطة. مصر.. ارتفع المؤشر 1.2 % إلى 7089 نقطة. الكويت.. زاد المؤشر 0.05 % إلى 5615 نقطة. البحرين.. صعد المؤشر 0.9 % إلى 1216 نقطة.