لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... « النملة الكسولة» كان ياما كان كان في زمان نملة اسمها نمولة، كانت النملة نمولة كسولة مش نشيطة و مش بتحب الشغل، علي عكس كل النمل اللي المعروف عنهم النشاط وحب العمل، كانت النملة نمولة بتحب الشتا جدا لان النمل عامة في فترة الشتا بيدخل البيوت بتاعته و يستخبي فيها من البرد والمطر لان نقطة مايه بس من مايه المطرة ممكن تموتها، لكن في فترة الصيف بيخرج كل النمل من بيوته وبيشتغل بهمه ونشاط عشان يجمع اكبر كمية من الاكل، ويخزنها في الجحور والبيوت بتاعته عشان ياكل منها طول فترة الشتا و تكفيه. مامه نمولة وباباها كانوا مضايقين جدا منها عشان كسولة، ولما جه الصيف قرروا يقسموا الشغل بينهم كلهم، لان كل صيف باباها ومامتها واخوها يخرجوا كل يوم يشتغلوا ويدوروا علي اكل وهي بتقعد في البيت تاكل من غير ما تبذل اي مجهود او تتعب، وتخرج بالليل تلعب مع اصحابها. وكانت حجتها انها بتقعد في البيت عشان تخلي بالها منه وتحرسه، باباها ومامتها بلغوها بالقرار ان مفيش حد هيقعد في البيت من النهاردة، وانهم كلهم هيخرجوا كل يوم يشتغلوا و يدوروا علي اكل. اتضايقت جدا نمولة و قعدت تقول لنفسها اعمل ايه دلوقتي انا مبحبش الشغل هفضل كل يوم اخرج من الصبح في الشمس والحر دة وادور علي فتافيت الاكل و الحبوب واشيلها علي ضهري وافضل ماشية بيها لحد ما ارجع البيت وافضل رايحه جاية طول اليوم علي كدة، لا بجد حرام انا لازم افكر في حل. وقررت تخرج الصبح عادي مع باباها ومامتها واخوها وتدورعلي اكل مرة واحدة بس والاكل اللي تلاقيه تاخدة وتستخبي في حتة قريبة من البيت وتنام فيها، وأول ما الشمس تغرب تصحي وتشيل الاكل علي ضهرها و تدخل البيت، وتمثل انها تعبانه من الشغل طول النهار. نجحت نمولة في الاول انها تقنع باباها و مامتها انها بقت نشيطة وبتشتغل زيهم، لكن برضه باباها ومامتها مكنوش مصدقين ان نمولة الكسولة بقت بتشتغل معاهم طول اليوم، وشكوا في الموضوع، خصوصا انهم لاحظوا ان كمية الاكل اللي بيجمعوها طول اليوم قليلة بالنسبة لانهم اربع نملات بتشتغل من الصبح لحد غروب الشمس. قررت مامتها انها تراقبها و تمشي وراها و تعرف هي بتروح فين بالظبط، اكتشفت مامتها انها بتستخبي في مكان جمب البيت و بتنام طول اليوم. باباها و مامتها واخوها زعلوا منها جدا لانها كانت بتكذب عليهم و بتخدعهم طول الفترة دي و قرروا يعقبوها بانهم يستريحوا في البيت لمدة معينة وهي اللي تخرج وتشتغل و تجيب لهم الاكل لوحدها. والعقاب كان شديد عليها لكنها تستحقه، اتعلمت منه انها تبطل كسل وتشتغل بهمه و نشاط والاهم من كدة اتعلمت انها ما تكدبش ابدا. اعتذرت لهم نمولة علي التصرف الغلط اللي عملتوا و نفذت العقاب اللي حكموا عليها بيه واتعلمت في الفترة دي النشاط وحسيت ان الاكل بقي طعمه احلي لما بتشتغل وبتتعب عشان تلاقيه و تجيبه، و من ساعتها بقت بتحب الصيف أكتر من الشتاء عشان تشتغل بكل نشاط.