دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم المجتمع الدولي إلى حشد كل الطاقات من أجل محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والقضاء عليه. وقال معصوم : إن القيادة السياسية في العراق تعمل على ترسيخ الوحدة والتعايش بين جميع المكونات والعمل على تحقيق مصالحة مجتمعية تهيئ الأرضية المناسبة لعودة النازحين الى ديارهم، ولدي العراقيين إرادة راسخة لدحر داعش كونه خطرا يهدد امن واستقرار المنطقة والعالم. ونوه معصوم - خلال استقباله رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور بيترو كراسو في قصر السلام ببغداد الثلاثاء 22 ديسمبر- بمواقف إيطاليا الداعمة للشعب العراقي لما لها من دور في دعم العراق في شتى الميادين، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة تضافر الجهود من أجل تطويرها، معرباً عن شكره لجميع الدول التي ساندت العراق في حربه ضد داعش ومن بينها إيطاليا. ومن جانبه، نقل رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي تحيات الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا إلى الرئيس معصوم ، مؤكدا أهمية تعميق علاقات الصداقة بين العراقوإيطاليا على الصعد السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية والبيئية . وأكد كراسو دعم بلاده للعراق الذي يخوض حربا بالإنابة عن العالم ضد تنظيم داعش، وقال إن زيارته جاءت لتأكيد عزم ايطاليا الدائم لمساندة العراقيين في كل المجالات الحيوية، لاسيما وان استقرار العراق ينعكس ايجابيا على أمن واستقرار جميع دول الشرق الأوسط باعتباره مركزا لهذه المنطقة. وأشاد بالجهود التي يبذلها الرئيس العراقي في إرساء التكاتف السياسي بين جميع المكونات والطوائف ودعم سيادته للإصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية، فضلا عن العمل من أجل إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، مؤكداً مضي بلاده في توسيع دائرة مساعداته للعراقيين سيما في تقديم المعونات الضرورية للنازحين والمحافظة على المقتنيات الأثرية التاريخية في العراق. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بحث مع رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي سبل تطوير العلاقات الثنائية خاصة على المستوى البرلماني.. واتفقا على تشكيل لجان صداقة برلمانية للإسهام في تعميق العلاقات بشكل أكبر، وناقشا مساهمة الدول الحليفة والصديقة للعراق ومن بينها إيطاليا في مساندة العراق ودعمه على المستوى العسكري والاغاثي والإنساني.