"عزيزي دونالد..أوجه إليك رسالة، أنا فتاة مسلمة أمريكية من أبوين سيريلانكيين، أنا لا أدينك أو أسبب لك إحراج.. ولكن أدعوك إلى تغيير خطاب الكراهية الذي تتحدث به والذي حولني إلى غريبة داخل بلادي". هكذا بدأت المراهقة عمارة مجيد "18 عاما" خطابها الموجه إلى المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، والذي اشتهر بتصريحاته العنصرية والمسيئة للمسلمين والتي وصلت إلى حد التصريح بعزمه منعهم من دخول الولاياتالمتحدة وتشديد الرقابة على من يعيشون داخلها وإنشاء سجل خاص بهم. وقوبلت تلك التصريحات بالرفض من العديد من الجهات والأشخاص حول العالم، واعتبرت عنصرية وتعيد أمريكا للخلف، بينما أيده البعض داخل بلاده. ووفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن عمارة مجيد أشارت إلى أنها أمريكية المولد وتسكن بالتيمور، بينما والداها مهاجران من سيريلانكا، كما أكدت أنها لم تعد تشعر أنها تعيش في بلادها وأصبحت تخاف من ردود أفعال من حولها جراء تلك التصريحات الحادة لدرجة جعلتها تخاف وهى ترتدي حجابها خشية اضطهادها أو مضايقتها. ونشرت المواطنة الأمريكية المسلمة رسالتها على موقع Seventeen.co، موضحة التداعيات الخطيرة التي ستنتج جراء تلك التصريحات التي ستعمق الكراهية وستخلق جو عنصري بين المسلمين والشعب الأمريكي، كما أنها ستعيد الولاياتالمتحدة إلى الماضي حيث كانت العبودية واضطهاد الغير. واستكملت "مجيد" حديثها بأنها تعرضت لمضايقات واضحة في الأسابيع الأخيرة وربما تكون تلك التصريحات هى السبب، كما عبرت عن حزنها من هذا الوضع، مؤكدة أنها عاشت بحرية طوال حياتها ولا تعرف وطن سوى الولاياتالمتحدة كما أنها تريد أن تعلم أبنائها في المستقبل قيمة الوطن الحر.