على غرار ثورة 25 يناير العظيمة والتي رفع فيها ثوارنا شعارات "عيش حرية كرامة إنسانية" رفع المواطنين " الغلابة" "شعار الشعب يريد أكل الخشاف". وأصبح هذا الشعار مطلبا ملحا جميع الأسر المصرية بكل طبقاتها وهو ما أكده لنا تجار الياميش أثناء قيامنا بجولة داخل أسواق العطارة والياميش بمناطق الساحل والأزهر وإمبابة للتعرف على أسعار السلع والمنتجات الغذائية في رمضان وهل أسعارها تتناسب مع دخل المواطن المصري البسيط في ظل وعود "الرئيس" بتخفيض أسعار السلع ، أم أن غلاء الأسعار سوف يحرم " الغلابة " من لقمة "هنية" في يوم حار يضاف إلى أيامهم التي عانوا فيها هم وأسرهم من قلة الحيلة والحرمان. في البداية لاحظنا ارتفاع الأسعار في كثير من السلع وبسؤال التجار عن السبب أكدوا أن الأسعار مرتبطة بعدة عوامل بينما أرجعوا ثبات سعر البلح إلى انه منتج محلي سهل نقله كما أن مناخ إنتاجه متوافر وأضافوا أن البلح منتج يتم تداوله طوال العام بعكس الياميش الذي يتركز الطلب عليه مرة واحدة في السنة علاوة على كونه من السلع المستورة من عدة دول وجاءت أسعار الياميش كالتالي: البندق وعين الجمل واللوز يتم استيرادهما من أمريكا وتباع بسعر 80 جنيها. الكاجو يتم استيراده من فيتنام والهند " المقشر" وسعره 120 جنيهاً وب"القشر" 80 جنيهاً. والفستق يتم استيراده من إيران وسعره 82جنيهاً. بينما الزبيب فهناك جزء محلي وجزء يتم استيراده من الهند والصين وإيران وأفضلهم الإيراني وسعره يتراوح بين 28 و32 جنيها والمشمشية يتم استيرادها من تركيا وسعرها يتراوح بين 28 و34 ، قمر الدين يتم استيراده من سوريا سعره بين 9 و 12 جنيهاً. بينما القراصيا يتم استيرادها من الأرجنتين وشيلي وفرنسا وأمريكا وسعرها يتراوح بين 20 و 26 جنيهاً. ويتم استيراد التين من سوريا واليونان وتركيا والتركي وسعره 40 جنيهاً. أما جوز الهند فيتم استيراده من فيتنام وسيرلانكا وساحل العاج وجنوب أفريقيا وسعره بين 12 و 16 جنيها . بينما البلح فهو مصري في غالبيته وأفضل نوع هو الأسواني وسعره يتراوح بين 4 و 20 جنيهاً. والكركديه مصري وسعره 28 جنيها للكيلو والخروب يتم استيراده من قبرص وسعره 8 جنيهات للكيلو والعرقسوس يتم استيراده من سوريا وسعر الكيلو 22 جنيها ، وتأتي العصائر من سوريا ويبدأ سعرها من 12 جنيه للكيلو ، أما الكاكاو فيتم استيراده من ماليزيا . وأكد التجار أن الأسعار متقاربة مع أسعار السنة الماضية ولكن جوز الهند أقل بنسبة 50% والزبيب أغلى بسب حرارة الجو . وعندما سألناهم عن البلح السعودي ومدى تأثيره على المنتج المحلي فقالوا إن البلح السعودي صالح للتخزين لمدة شهر واحد فقط بينما البلح المصري والأسواني الذي يعد أفضل أنواع البلح يمكن تخزينه لمدة تتراوح من عام إلي عامين . وفي النهاية طالب عدد كبير من التجار بفرض جمارك علي الياميش المستورد لحماية المنتج المحلي .