زعم وزير الخارجية الأثيوبي تواضروس أدهانوم، أنه يتعين على دول حوض النيل، ومنها دول حوض النيل الشرقي الذي يضم مصر والسودان وأثيوبيا أن يكون التعاون هو أساس بناء الثقة بينهم ، وعندها يتحول النهر إلى وسيلة للتقارب بين الشعوب وليس وسيلة للتناحر أو الاختلاف. وأضاف أدهانوم في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش ختام الاجتماع السداسي لسد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم السبت 12 ديسمبر أنه تم مناقشة القضايا المتعلقة بملف التعاون مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، بداية من تقرير اللجنة الدولية الصادر في مايو 2013 مرورا بإعلان المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في الخرطوم مارس الماضي كإطار للتعاون وحل الخلافات حول سد النهضة بما يحوله إلى مصدرا لتنمية كل شعوب الحوض، فضلا عن بحث آليات حل مشكلة المكتبيين الاستشاريين الفرنسي والهولندي. وشدد الوزير الأثيوبي على أن التعاون سيسمح للدول الثلاث باستخدام المياه بصورة عادلة لأن مياه النهر ليست ملكية دولة بعينها، وهو ما يستوجب أن يكون التعاون هو الأساس لحل أية خلافات تواجه هذه العلاقات، مشيرا إلى أن بلاده قدمت كافة التعهدات السياسية لإنجاح كافة المباحثات والمفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، خلال اجتماعات الخرطوم وسيتم استكمالها خلال الجولة القادمة من المفاوضات خلال يومي 28 و 29 ديسمبر الجاري.