قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الجمعة 11 ديسمبر، إن نائب رئيس الجمهورية العراقية الحالي نوري المالكي بدأ في استغلال قضية الجنود الأتراك بالعراق لإثارة الاستفزازات، وهو ما تسبب في قلق وحساسية الحكومة العراقيةببغداد. وأضاف الوزير التركي -في لقاء مع محطة "إن تي في" الإخبارية- أن القوات التركية متواجدة في مخيم "بعشيقة" منذ مارس 2015 لتدريب قوات البشمرجة الكردية، وأن القوات العسكرية الأخيرة التي دخلت "بعشيقة" تهدف لضمان سلامة هذه المجموعات وأن الحكومة العراقية الجديدة مع تسلم مهامها وجهت وزارتي الدفاع والداخلية بالعراق دعوة إلى تركيا لتدريب الجنود ورجال الشرطة. وأكد أن حكومة بغداد وإدارة إقليم كردستان العراق قامت بزيارات للمخيم، وبدأت القوات التركية في تلقي تهديدات بعد التطورات الأخيرة، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" قريب جدا من الموقع، وبالطبع فإن مهام الحكومة التركية تشمل ضمان سلامة جنودنا والعسكريين الذين انتقلوا مؤخرا للعراق هم لضمان أمن المجموعة العسكرية التركية المتواجدة هناك. وأوضح وزير الخارجية التركي أن الدول المجاورة لتركيا بدأت تحرض في هذا الموضوع الحساس بعد انتشار أخبار عن انتقال القوات التركية إلى شمالي الموصل، وينبغي "علينا إزالة قلق الحكومة العراقية، ولذلك أجريت اتصالا هاتفيا لمدة ساعة مع نظيري العراقي إبراهيم الجعفري، واتصل وزير الدفاع التركي مع نظيره العراقي، وأكدنا أن تركيا الأكثر احتراما لسلامة وسيادة الأراضي العراقية، ولذلك فقد أعلنا عدم إرسال قوات إضافية، وسبب ذلك يعود لاحترامنا لبغداد". وأشار إلى احتمالات زيارة وزير الدفاع التركي إلى العراق، لإجراء مباحثات مع الجانب العراقي على كافة المستويات، وسيتم نقلها فيما بعد إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وفي سؤال حول قيام هاكان فيدان، رئيس جهاز المخابرات التركي، بزيارة مؤخرا للعراق، أوضح جاوش أوغلو أن جهاز المخابرات هو "مؤسسة مهمة، وتلعب دورا مهما في كافة المراحل والأحداث التي يمر بها العراق، ولهذا السبب فإن زيارة فيدان ليست شيئا استثنائيا".