تنطلق غدًا الاثنين 30 نوفمبر قمة الأممالمتحدة ال21 للتغيرات المناخية والتي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس وتستمر حتى ال11 من ديسمبر، بمشاركة قرابة 195 دولة. ويناقش ممثلو الدول المشاركة عدد من القضايا المناخية التي تواجه العالم خلال الفترة الحالية، والتي يعد أبرزها ظاهرة الاحتباس الحراي وانبعاثات الكربون. وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس قمة المناخ عقب أيام من الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة النور على يد تنظيم داعش الإرهابي، في ظل قانون الطوارئ والاستنفار الأمني من أجل تأمين الوفود المشاركة ومنع تكرار الهجمات الإرهابية مرة أخرى. نشطاء فرنسا تحت الحصار وقامت السلطات الفرنسية بوضع النشطاء المختصين بالبيئة تحت الإقامة الجبرية من أجل منعهم من تنظيم المظاهرات. وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فإن 24 ناشطا فرانسيا واجهوا الإقامة الجبرية بسبب اتهامهم بتحدي منع التظاهرات والاحتجاجات خلال قمة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية، مضيفة أنه لا يتم السماح لهم بمغادرة منازلهم سوى ثلاث مرات خلال اليوم من أجل التوقيع بمكتب البريد للتحقيق من أماكن وجودهم. أولاند يسعى لكسب ود جماعات حماية البيئة فيما عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اجتماعًا مع عدد من المنظمات المهتمة بالبيئة قبيل انطلاق قمة زعماء العالم، والتي تأتي عقب أيام من الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس وقام بتنفيذها تنظيم داعش الإرهابي وسقط خلالها 130 قتيل. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" فإن اللقاء الذي عقده الرئيس الفرنسي مع جماعات الدفاع عن البيئة بقصر الإليزية تناول كيفية الوصول إلى اتفاق للتقليل من الأسباب التي يخلقها الإنسان وتؤدي لظاهرة الاحتباس الحراري. أوباما يريد صناعة التاريخ "بيد واحدة" أشارت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية إلى أن الرئيس أوباما سيسعى للتفاوض على اتفاق تاريخي خلال قمة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية، مضيفة أنه يذهب إلى باريس وإحدى يديه مقيده بسبب عدم اقتناع "الكونجرس" بأن مشكلة الاحتباس الحراري حقيقية. وقضى الرئيس الأمريكي الشهور الماضية في حث عدد من الدول على التقليل من الانبعاثات الكربونية من أجل تقليل الاحتباس الحراري ووضع النقاط التي أوصى بها عدد من العلماء ضمن الاتفاق الذي يريد إقراره خلال قمة الغد بباريس، فيما وجه النواب الجمهوريين ضربة قوية لاستراتيجية أوباما داعيين الدول المشاركة لعدم الوثوق في أي مبادره يطرحها الرئيس الأمريكي. اهتمام روسي "ضعيف" بالتغيرات المناخية فيما قالت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية إن روسيا "الغنية بالطاقة" تبدي اهتمامًا قليلا بقمة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية، مشيرة إلى أنه خلال حرائق الغابات التي اجتاحت روسيا خلال الصيف ألقت السلطات الروسية اللوم على مشعلي الحرائق، فيما كان لدى علماء البيئة متهمًا آخر وهو "الاحتباس الحراري". ولفتت الصحيفة خلال تقريرها عن مشاركة روسيا الذي نقلته من خلال وكالة "أسوشيتيد برس" إلى روسيا لم تتخذ أي إجرائات من أجل التقليل من انبعاثات الغازات والتي تسبب ظاهرة الارتفاع الحراري، لافتة إلى أنها ستسعى خلال اجتماع باريس إلى عدم خفض تلك الانبعاثات. الصين تشارك عقب تقليل انباعثات الكربون فيما لفتت وكالة "شينخوا" الصينية إلى أن بكين تشارك في اجتماعات قمة التغيرات المناخية بعد ما قامت خلال السنين الماضية بالحد من استخدام التكنولوجيا التي تؤدي لزيادة الانبعاثات الكربونية وهي المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري. وأشارت الوكالة إلى لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سبتمر الماضي ومناقشتهم لقضية التغيرات المناخية، مضيفة أن هذا اللقاء كان رسالة للعالم بأن الدولتين صاحبتا الاقتصاد الأقوى سيخوضان معا التحدي من أجل التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري. مصر تقود إفريقيا بقمة التغيرات المناخية فيما سيلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة مصر بقمة التغيرات المناخية وذلك بالنيابة عن قادة القارة الأفريقية المشاركين بالاجتماعات باعتبار مصر رئيسة المجموعة الأفريقية بملف التغيرات المناخية.