قام د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ، الخميس 12 نوفمبر،زيارة تفقدية تستمر علي مدي يومين لمتابعة المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها للحماية من مخاطر السيول بمحافظة جنوبسيناء إحدى أهم المحافظات المُعرضة لأخطار السيول و ذلك ضمن جهود الدولة لحماية الاستثمارات السياحية و الاقتصادية و ممتلكات المواطنيين و البنية الأساسية من طرق و المنشأت الخدمية بمحافظة جنوبسيناء و التي تصل الي اكثر من 8 مليار دولار . تفقد خلال الجولة التي رافقه فيها اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أعمال الحماية بنطاق المحافظة خلال العامين الماليين الحالي و السابق باستثمارات تُجاوز ال 350 مليون جنيه بما يمثل اضعاف ما تم انفاقه خلال العشرة أعوام المنقضية التي لم تتجاوز حجم اعمال الحماية التي نُفذت خلالها ال 90 مليون جنيهاً مصرياً. و قال مغازوي ان الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق محافظة جنوبسيناء تستهدف حماية مدن طابا ونويبع ودهب من أخطار السيول، حيث تتنوع هذه الأعمال ما بين سدود إعاقة وبحيرات تخزينية لحصاد الأمطار من ناحية، ومن ناحية أخرى الحد من الآثار التدميرية للسيول. و استهل مغازي جولته امس بتفقد أعمال الحماية التي تتم بعدد من الاودية الفرعية بوادي وتير بتكلفة ناهزت ال 255 مليون جنيهاً مصرياً حيث تُعد أعمال الحماية الأضخم من نوعها ضمن الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة و تتضمن إنشاء 8 سدود إعاقة بسعة تخزينية تصل الى 6 مليون متر مكعب بالإضافة إلى 3 بحيرات صناعية بسعة تخزينية تُناهز ال12 مليون متراً مكعباً، حيث بلغت نسبة تنفيذ الأعمال نحو 95%. كما شملت الجولة افتتاح أعمال إنشاء سد ركامي بوادي سعدي لحماية مدينة نويبع من اخطار السيول بتكلفة نحو 700 ألف جنيه.أودية مدينة طابا الجاري تنفيذ أعمال حماية بها باستثمارات تُجاوز الخمسين مليون جنيه وذلك بدءاً من وادي المحاشي الأعلى مروراً بوادي أم احيا ثم مقبلا ثم الهميرا البحري ثم المراخ. كما قام خلال الجولة بتفقد أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول و افتتاح أعمال الحماية محطة الكهرباء بوادي المراخ بالإضافة أعمال الحماية بوادي الهميرا البحري و تفقد اعمال الحماية بكلٍ من أودية ام احيا والمحاش ومقبلا ضمن أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول . حيث تسهم الأعمال الصناعية الجاري تنفيذها بهذه الأودية في حماية عدد من المنشآت الاستراتيجية وطريق نويبع - طابا الدولي ومحطات الكهرباء والغاز وعدد من المنشآت والقرى السياحية والتجمعات السكنية التي تأثرت خلال السنوات الماضية من أخطار السيول. وأشار مغازي الي أن البحيرات الثلاث الجاري تنفيذها بوادى وتير قد أسهمت بشكل مباشر في حماية طريق نويبع- النقب الدولي من أخطار السيل الذي وصل إلى وادي وتير من سلسلة جبال النقب يوم الخميس الموافق 16 إبريل الماضي حيث استوعبت هذه البحيرات ما يقرب من 350 ألف متر مكعب على الرغم من عدم الانتهاء كلياً من تنفيذها فضلاً عن الدور الهام الذي لعبته أعمال الحماية في الزود عن طريق نويبع – النقب الدولي خلال السيول الأخيرة التي اجتاحت جنوبسيناء شهري سبتمبر وأكتوبر السابقيين حيث وصل ارتفاع المياه أمام بعض السدود الجاري انشاؤها ضمن منظومة الحماية الى نحو ستة امتار. وأوضح وزير الري أن الوزارة قامت بتنفيذ 22 بحيرة جبلية بمدينة سانت كاترين بتكلفة 650 ألف جنيه وبسعة تخزينية 50 ألف متر مكعب في الوقت الذي يجري معه إنشاء 100 بحيرة أخرى جبلية أخرى بمنحة مقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بقيمة 3 مليون جنيهاً مصرياً و ذلك بهدف استدامة الموارد المائية واستصلاح الأراضي وإقامة المجتمعات البدوية في تلك المناطق الجبلية , انه من المخطط خلال عام 2016 أن يتم إنشاء أعمال جديدة بقيمة 11 مليون جنيه تتضمن سدود وبحيرات بمناطق ابوزنيمة والصعدة البيضاء والسمراء .
