مع بداية كل عام دراسي تحمل الأسرة عبيء ثقل المناهج الدراسية والتي قد تكون سبب في بعد الطلاب عن المدرسة وكرههم في التعليم والمواد الدراسية وقالت اخصائية نفسية وعلاقات اسرية سهام حسن إن حشو وتطويل المناهج الدراسية علي الطلاب يشكل عائق كبير في تواصل الطلاب مع المعلمين ومن جهة اخري تعوق التواصل بين الطالب وبين المنهج الدراسي نفسه خصوصاً بسبب مراعاة الفروق الفردية في قدرة استيعاب وفهم بعض المواد الدراسية ونسب الذكاء المتفاوتة بين طالب والاخر. وبالتالي تزداد نسب الدروس الخصوصية وأيضا أشكال العقاب المختلفة داخل المدرسة والفصل. واشارت الي انه يكون لسان حال الطلاب عن المدرسة والمدرسين: "أكره المدرسة لأن بعض المدرسين يقوم السب والشتائم ، والعبوس الشديد في وجهنا ، بسبب إرهاقهم الشديد في الدروس الخصوصية أيضا الواجبات المدرسية الكثيرة وإجبارنا على حمل الكتب الثقيلة بغرض إعطائنا أعمال السنة فالمدرسون يربطون أي شيء بأعمال السنة ، وسحب بعض الحصص الخاصة بالانشطة والترفيه بحجة تحصيل المنهج لطولة أو لصعوبته وخصوصاً في المرحلة الأعدادية او مرحة الثانوية" . أما لسان حال أولياء الامور يكون: الأبناء في الأسبوع الأول من الدراسة في حالة اكتئاب ويحاول بكل الطرق اختراع الطرق والحجج لتغيب من المدرسة و يجدون في طريق الدروس الخصوصية الملاذ وضمان النجاح خصوصاً مع مدرسين الفصل لضمان أعمال السنة ولا أحد يبالي للضغط والعبيء الواقع علي عاتق أولياء الأمور من تحمل الماديات ومن تحمل نفسية الطلاب وتحمل طموحنا ورؤيتنا المستقبلية التي تكاد تتحطم . اما عن لسان حال المدرسين والمسئولي المناطق التعليمية: "اننا مرتبطين بمدة معينة لشرح المناهج الدراسية وهذه الفترة تكون بمثابة تحدي كبير للشرح والفهم وتحفيظ الطالب في وقت قياسي لضمان الامتحان أما عن الدروس الخصوصية فهذه اصبحت عادة لابد منها بعد توقف مجاميع التوقية بداخل المدراس لانها لا تجذب المعلمين من الجانب المادي ونحن كمعلمين لدينا ألتزامات أيضاً ولدينا أسرة وأبناء ونتحمل عبيء كبير مثلنا مثل أي أسرة". وتقدم سهام حسن بعض النصائح الي ان يتعدل سير بعض المناهج التعليمية وهي: 1-التدرج في دخول الطلاب في المناخ الدراسي هو الحل الوحيد في بداية العام الدراسي،فيجب أن يكون الأٍسبوع الأول بمثابة تمهيد للطالب وتعارف بينه وبين المدرسين حتى يتعود بالتدريج على جو المذاكرة لأن التلاميذ يؤخذون من النادي ومن اللعب إلى الدراسة المكثفة والواجبات الكثيرة من أول يوم. 2-يجب أن يتحمل المعلم المسئولية الاجتماعية والثقافية تجاه الطلاب وألا تكون وظيفته تلقين المنهج فقط بل يحاول ربط الموضوعات بالمجتمع وألا تنحصر مسئولية الطالب في الكتاب المدرسي فقط ولكن نربط الطالب بالمجتمع والاسرة وما يدرو حوله حتي لا يشعر بأنه بمعزل وما يدرسه منافي للواقع وبعيد عنه تماماً. 3- من الضروري توصيل المعلومة للطفل من خلال الأنشطة حتى ترسخ في ذهنه فيجب زيادة حصص الأنشطة والتطبيق العملي لتفريغ طاقة الطلاب أيضاً. 4-من الضروري أن تخدم الأنشطة المدرسية المنهج الدراسي وان تسهم في إشباع ميول ورغبات التلاميذ ، بدل أن يكون الطالب في الحصة إما نائم وإما مشاغب. 5- وعلى أولياء الأمور أن يكون لهم دور فاعل في القضاء على الدروس الخصوصية التي تثقل كاهل التلميذ والأب ودعم الأبناء وتحفيز الجانب النفسي وعدم تعنيف الأبناء وتوبيخهم لعدم فهمهم او تحصيلهم الدرجات المرغوب فيها فيجب أن نرفع من ثقتهم بأنفسهم وندفعهم للأمام.