تناولت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة صباح السبت 23 يونيو الشأن المصري، واللغط الذي تسبب فيه تأخر نتيجة جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية. وأكدت صحيفة البيان الحكومية التي تصدر من دبي في افتتاحية بعنوان "مصر واستحقاقات المرحلة الدقيقة".. على أن الزمن يدور قليلاً ليكتب صفحة جديدة في تاريخ مصر السياسي إذ من المتوقع إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية الأحد 24 يونيو اسم الرئيس الجديد بعد حراك انتخابي دام أشهر عدة ولم يتبق أكثر من ساعات معدودة ينتظر انقضاؤها الداخل المصري بكثير من التشوق والقلق في الوقت ذاته كما الخارج المترقب لإعلان وجهة الأمور. وأضافت تحت عنوان "مصر واستحقاقات المرحلة الدقيقة" .. بغض النظر عن هوية الرئيس القادم سواء كان مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق فعلى الجميع احترام رغبة الشعب وصناديق الاقتراع ..كما على الطرف الخاسر تهنئة الفائز ودخول عصر جديد من الديمقراطية والاستقرار السياسي الذي افتقدته البلاد هوناً ما. وأشارت إلي أنه قد لا تكون هناك حاجة للتذكير أن المرحلة المقبلة مرحلة بناء وعمل تتطلب تكاتف جهود كل المصريين على اختلاف مشاربهم السياسية للوقوف في خندق واحد مع الرئيس الجديد التي تنتظره مهام جسام قطعاً لا يستطيع الوفاء بها وحده ..كما على المصريين جميعهم الالتفاف حول القيادة الجديدة حتى تستطيع مع القوى السياسية العبور بهم إلى بر الأمان المنشود. ووأوضحت أنه كما على القوى السياسية يجب على الرئيس الجديد عدم اختصار السلطات في شخصه أو الحزب المنتمي إليه لأنه لا يتحمل مسؤولية حزب بل شعب تعداده أكثر من 80 مليون نسمة ما يُملي عليه إشراك القوى السياسية جميعها في بناء مصر والعبور بها إلى مرحلة جديدة في تاريخها السياسي. وقالت ..لاشك أن الجميع يريد خير واستقرار مصر الداخل والخارج على حد سواء باعتبارها قلب المنطقة النابض إذا اشتكت تداعت لها المنطقة بالسهر والحمى كما يقول التاريخ والجغرافيا السياسيان. واختتمت بأنه لعل متطلبات المرحلة المقبلة واضحة إذ تتمثل أولاها في الالتفاف الكامل حول الرئيس المقبل ومساندته في الوفاء باستحقاقات المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد ومن ثم الشروع الفوري في صياغة دستور جديد ودائم يشترك المصريون جميعهم فيه من دون إقصاء لطائفة أو حزب سياسي ليخرج ممثلاً لجميع المصريين فضلاً عن إجراء انتخابات تشريعية جديدة تملأ الفراغ الدستوري الذي أحدثه حل البرلمان.