أكد سفير الكويت بالقاهرة سالم غضبان الزمانان، تقديره لدور الأزهر في ترسيخ السلام المجتمعي ومواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة لتجفيف منابع الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي هو حصن الأمة ضد التطرف. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للسفير الكويتي لدعم العلاقات بين الأزهر الشريف والكويت، الاثنين 12 أكتوبر. وأشار الإمام الأكبر إلى عمق العلاقات التاريخية بين الأزهر والكويت، مشيدًا بالمواقف الإنسانية لصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، وجهوده في دعم الأشقاء العرب، دوره في الحفاظ على وحدة واستقرار الأمة. كما استقبل شيخ الأزهر ماركوس لايتنر سفير سويسرا بالقاهرة لبحث التعاون بين الأزهر الشريف وحكومة بلاده. وأكد الإمام الأكبر حرص الأزهر الشريف على التعاون مع مختلف الأطراف والجهات الفاعلة لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تبثها التنظيمات الإرهابية، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام التي يحاول البعض تشويهها لبث الخوف من الإسلام والمسلمين في المجتمعات الأوروبية. وأضاف أن الأزهر الشريف كان دائمًا ما يؤكد على براءة الدين الإسلامي من هذه التنظيمات من خلال مؤتمراته وندواته وعبر مختلف المحافل الدولية، كما استحدث بعض المناهج التي سوف تقوم بكشف ادعاءات هذه الجماعات للأجيال القادمة، إضافة إلى إنشائه مرصدا باللغات الأجنبية لرصد ما تبثه داعش والرد عليها لتحصين الشباب وحمايتهم من الوقوع في خطر هذه الجماعات. من جهته، قال سفير سويسرا إن الأزهر يمثل صوت السلام والحكمة؛ وهو ما يجعل حكومة بلاده حريصة على التعاون معه في ظل انتشار الحروب والعنف في مناطق مختلفة من العالم، والتي أوقعت الكثير من الضحايا الأبرياء. وأعرب السفير عن أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف الذي دفع بعض الشباب للانضمام إلى "داعش"، مؤكدًا أن بلاده تؤمن أن الإسلام برئ من ممارسات هذه التنظيمات الإرهابية، وأن انضمام بعض الشباب لهذا التنظيم الإرهابي هو بسبب رغبتهم للخروج والتمرد على المجتمع وليس بسبب أي تعاليم دينية في نظري.