قال مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون المطاحن والمخابز، أحمد خورشيد، أن أغلب المخابز الصغيرة تقوم بإنتاج نصف حصتها وبيع النصف الآخر في السوق السوداء. وأشار خورشيد إلى أن الدولة هي التي شجعتهم على ذلك لأنها تقوم ببيع الجوال لهم زنة 100 كيلو جرام ب 16 جنيها، بينما سعره في السوق السوداء يصل إلى 160 جنيها . وعن دعم الخبز أكد أن هناك أكثر من 20% يحصلون على الدعم وهم غير مستحقين له، وأن الحرامية - على حد وصفه - هم الأكثر استفادة من الدعم ومنهم أصحاب المطاعم ومصانع الحلويات، مما يؤدى لعدم وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين. وطالب بإعادة هيكلة منظومة دعم الخبز بحيث يتم توزيع الخبز على البطاقات سواء بنظام الكوبونات أو الرقم القومي أو بطاقات التموين حتى يذهب الدعم لمستحقيه . وأوضح خورشيد أن ترشيد استهلاك الخبز يوفر للدولة 1.5 مليون طن قمح سنويا، مشيراً إلى أن هذا الفاقد يذهب علف للحيوانات والأسماك ومحلات الحلويات . و كشف خورشيد عن وجود عيوب صناعية في خطوط الإنتاج بمخبز الشيخ زايد العملاق، وأن الماكينات رديئة الصنع على الرغم من ارتفاع أسعارها والتي وصلت تكلفتها إلى 40 مليون جنيهاَ سواء ما يتعلق بالسيور أو قطاعات العجين المستوردة من لبنان، كما أعلنت لجنة المساعدات الأجنبية وهى الجهة المسئولة عن تنفيذ المشروع.
وألمح إلى أن عمال المخبز يشكون كثيرا من تعطل الماكينات بشكل دوري مما يعطل إنتاج الخبز والدليل على ذلك خفض إنتاج المخبز إلى 600 ألف رغيف يوميا بدلا من مليون رغيف وهى الطاقة الإجمالية للمخبز، لافتا إلى أن لجنة المساعدات الأجنبية لم توفر السيارات الكافية لتوزيع الخبز، ومن جانبها لم تستطيع شركة المصريين للتوزيع توفير سيارات بديلة لنقل الخبز إلى منافذ البيع وبالتالي عجز المخبز عن القيام بالدور الذي أنشئ من أجله . وتساءل خورشيد: كيف تقوم دولة مثل لبنان بصناعة خطوط إنتاج الخبز ومصر ما زالت عاجزة عن هذه الصناعة مع العلم أنها لا تحتاج إلى تكنولوجيا عالية كما أن السعودية وسوريا تقوم بصناعة خطوط الإنتاج فهل مصر أقل من كل هذه الدول؟ على الرغم من قدرة الهيئة العربية للتصنيع على تصنيع هذه الخطوط داخل مصر دون الحاجة للاستيراد من الخارج.
وتابع خورشيد إن المخابز العملاقة يمكنها توفير 50 % من الوقود المستخدم في المخابز الصغيرة إذا تم تشغيلها بكامل طاقتها لذا لابد من التوسع في إنشائها، ووصفها بأنها مخابز إستراتيجية توفر الخبز في حالة وجود وقف الإنتاج في الصغيرة، والتي وصل عددها إلى 24 ألف مخبز كما أنها تقلل غش الدقيق لأن الماكينات تتعطل إذا تم زيادة نسبة المياه في العجين، على عكس ما يحدث في المخابز الصغيرة حيث يقوم العجان بزيادة المياه بهدف زيادة الإنتاج على حساب جودة الرغيف .